لم تعد الإجراءات الإحترازية لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا أمرا يمكن التساهل فيه أو تركه اختياريا للمواطنين بعد أن أكدت كل المؤشرات أن معدل الإصابات سيتضاعف خلال شهور ديسمبر ويناير وفبراير بسبب الأمراض التنفسية التي تزداد خلال فصل الشتاء .. وحذرت وزيرة الصحة هالة زايد من أن عدد الوفيات سيتضاعف 3 مرات .. وأن محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة، من أكثر المحافظات التي بها معدلات إصابة مرتفعة بالفيروس .. وطالبت بتخفيض العمالة الي النصف تفاديا لمخاطر الموجة الثانية ..
والمؤكد أن الحكومة لن تستطع وحدها مواجهة هذه الهجمة الشرسة الجديدة للفيروس الذي يتحول ويصعب مهمة التوصل الي لقاح للحد منه بسهولة .. وبالتالي أصبح دور المواطنين مهم جدا لمنع انتشاره و عدم تكدس المستشفيات بالمصابين بالفيروس رغم أن الدولة قامت برفع كفاءة البنية التحتية للمستشفيات وخاصة الحميات والصدر وتوفير كافة الأدوية .. وتدريب الأطباء والقوى البشرية من كافة التخصصات ..
كل المناطق والمحافظات مطلوب منها الحذر وليس فقط التي أعلنت وزارة الصحة انها الأكثر إصابة بالفيروس و هي حلوان وشرق مدينة نصر والشرابية في القاهرة، وأوسيم والوراق وبولاق الدكرور وإمبابة في الجيزة، ومنطقة المنتزه وشرق ووسط في الإسكندرية .. وكل الفئات يجب أن تتخذ حذرها رغم الإعلان عن ان الفئات الأكثر إصابة في مصر هم المتقاعدون وربات المنازل و يشكلون 65% من معدل الإصابات في تليهم الأطقم الطبية ..
والملاحظة التي يجب أخذها في الاعتبار ضرورة الاعتماد علي وسائل الدفع الإلكتروني وتجنب ملامسة النقود .. وإقناع جميع أفراد الأسرة بأهمية الحفاظ علي التباعد خاصة أنه لاتوجد نية لغلق المدارس بإعتبار ان الأطفال أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا .. ومراعاةالإجراءات الاحترازية اصبح امرا مهمها حتى لايتم تطبيق قرار مجلس الوزراء بالغلق لمدة ٣ أيام كعقوبة للأماكن والمنشآت غير الملتزمة .
ومن بين الملاحظات التي توقفت عندها مااظهرته
دراسة جديدة أن مرض كوفيد-19 يزيد من سوء طنين الأذن، حيث أفاد ما يقرب من 40% من المصابين بطنين الأذن أن كورونا أدى إلى تفاقم حالتهم، وأكد بعض المرضى أنهم أصيبوا بطنين الأذن لأول مرة بعد إصابتهم بالفيروس.
وأجرى باحثون من جامعة أنجليا روسكين في المملكة المتحدة مسحاً لـ3103 أشخاص مصابين بطنين الأذن من 48 دولة، معظمهم في أوروبا والولايات المتحدة .. و لم يحدد العلماء سبب طنين الأذن بعد الإصابة، و قد يكون بسبب القلق المتزايد والشعور بالوحدة، بسبب العزلة الذاتية أو الحجر الصحي .. كل هذا يعني أننا مازلنا نواجه خطرا يحتاج الحرص والحذر خاصة أن أعراضه متغيرة ويبدو أنه مازال لديه الكثير من المفاجآت !!
Hananghanem44@yahoo.com