* اقتصادنا ينشط وينمو.. وها هو يستعد للانطلاقة الجديدة
*من يحرك القطاع الخاص وكيف يشعر الناس بتحسن معيشتهم..؟
*د.طارق شوقي.. كان الله في عونك!!
*إحقاقا للحق: الضرائب عملت *ما عليها.. المهم أنتم..!
*تحية صادقة لأسرتي عبد العزيز حجازي وصلاح ذو الفقار
*الهروب الكبير من بريطانيا العظمى..!
*الملكة تشكو العزلة.. والأطباء يرفضون خروجها!
*هل يتعلم حفظي من المسرح القومي..؟
*الحكاية ليست بهذه السهولة.. مهزلة منتخب الشباب تحتم موقفا جادا وحاسما وشجاعا
لقد طبقت مصر برنامجا جادا للإصلاح الاقتصادي أسفر عن نتائج مثمرة لم نكن نتوقعها في يوم من الأيام.
وقد تميز هذا البرنامج بالواقعية.. وبالعلم.. والاعتماد على قناعة الجماهير.. ومشاركتها..و..و..وتحليها بالصبر.
ولعلي لا أضيف جديدا إذا قلت إنه لولا هذا الإصلاح لتعرض اقتصادنا خلال أزمة فيروس كورونا إلى أخطار .. وتداعيات لم يكن أحد يعرف نهايتها سوى الله سبحانه وتعالى .
الناس في شتى أرجاء العالم يشكون مما سببه لهم الفيروس إياه ويحاولون بقدر الإمكان إزالة بعض الآثار السلبية وليس كلها..!
أما نحن.. فعلى الطريق الذي رسمناه لأنفسنا سائرون.. لم يتراجع الاقتصاد ولم تتوقف نسبة النمو.. ولم ترتفع الأسعار.. ولم تزد معدلات البطالة.. ورغم ذلك.. فهناك ما ينقصنا وما سنعمل ونعمل من أجل تحقيقه حتى وسط هذه الظروف الصعبة..
صندوق النقد الدولي أوضح الحقيقة التي ينبغي أن نمعن التأمل فيها.
لقد قال الصندوق ضمن ما قال إن مصر تعاملت
بشكل جيد مع فيروس كورونا وما اقترن به من اضطراب في النشاط الاقتصادي باتخاذ إجراءات استثنائية للتصدي للاحتياجات الصحية والاجتماعية ودعم القطاعات الأشد تأثرا بالأزمة مما أسهم في التخفيض من حدة الآثار الاقتصادية والإنسانية.
هذا كلام صندوق النقد الدولي الذي لا يعرف المجاملة.. أو التحيز.. بل إن تقاريره أحيانا تكون مثار نقد واعتراض.
الأهم.. والأهم.. إشارة الصندوق إلى أن الاقتصاد المصري قدوصل إلى مفترق الطرق الحقيقي الذي يتيح له الانطلاق إلى مرحلة جديدة.. يعود فيها لإثبات جدارته وكفاءته.. ونموه الحقيقي وليس الاصطناعي..
أيضا.. يقترح الصندوقإتاحة فرص أكبر أمام القطاع الخاص لكي يشارك مشاركة حقيقية في خطط التنمية المستدامة والتي تعلق عليها البلاد آمالا واسعة وعريضة مع الأخذ في الاعتبار ضرورة توثيق العلاقة بين الحكومة وبين القطاع الخاص نفس الحال بالنسبة لتحسن معيشة المواطن التي ينبغي أن يلمسوها في حركاتهم وسكناتهم.
وهنا يقول محمد معيط وزير المالية إن الاستمرار في تطبيق برامج الإصلاح الاقتصادي سيؤدي إلى خلق المزيد من فرص العمل وإلى خفض معدلات التضخم.
كل ذلك يفتح أبواب التفاؤل أمامنا كمصريين ليطمئن كل فرد فينا على حاضره بنفس القدر الذي يطمئن فيه على مستقبل أولاده وأحفاده.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإن مصلحة الضرائب والحق يقال تبذل كل ما لديها من جهد من أجل توفير الموارد اللازمة للنشاطات الأخرى لاسيما الخدمية منها.
المصلحة تنشر حاليا إعلانات مكثفة مرة للتبيهوأخرى للتحذير.. وثالثة للتهديد لتحث الناس على سداد الضرائب المستحقة عليهم..
يعني باختصار شديد.. الكرة الآن في ملاعب الجماهير الذين ينبغي أن يتوفر لديهم قدر من الثقافة الضريبية تكون حافزا لهم على المشاركة.. أو بتعبير آخر نبراسا يضيء أمامهم معالم الطريق.
***
الآن اسمحوا لي أن نبتعد قليلا عن السياسة والاقتصاد.. ونتوقف أمام واقعتين إنسانيتين يستحق أصحابها التحية.. والتقدير..
الواقعتان يربطهما خيطمشترك ولو اختلفت الشخصيات.. وتباينت الشهور والسنون.
لقد شد انتباهي وفاء أسرتي د. عبد العزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق وصلاح ذو الفقار الفنان والضابط.. والمثقف.
هذا الوفاء يتمثل في قيام الأسرتين بإحياء ذكرى وفاتهما رغم مرور فترة زمنية ليست قصيرة..
وإحياء الذكرى –كما تقول الأسرتان- يكون بتلاوة القرآن الكريم في المدافن.
بارك الله في أهل وأبناء عبد العزيز حجازي وبارك في أسرة صلاح ذو الفقار.. وليرحم سبحانه وتعالى الراحلين وليجزي أهلهما عنهما خير الجزاء.
***
ثم.. ننتقل من مصر المحروسة إلى بريطانيا التي كانت عظمى في يوم من الأيام.
البريطانيون.. وزوارهم.. وأقاربهم.. وسياحهم يحملون أمتعتهم فوق رءوسهم ويهربون خوفا وهلعا من السلالة الجديدة لفيروس كورونا..!
وعندما تسأل واحدا منهم:
لماذا تهرب من مدينتك.. ومن شارعك ومن منزلك..؟
عادة لا تجد ردا شافيا.. كل ما هناك رد فعل نتيجة حب البقاء.. والتمسك بتلابيب الحياة.
ومع ذلك هناك من يقولإنه عادة لا يزور أباه وأمه اللذين يقطنان خارج العاصمة لندن إلا مرة في السنة.. وبالتالي فإنه يعز عليه وعليهما أن يحرموا جميعا من هذا اللقاء الذي كان وراء منعه كورونا “الشقي”.. مما جعل الأنظار كلها تتجه إلى محطة السكك الحديدية ومواقف الأتوبيسات للحاق بآخر قطار وآخر أتوبيس.. الأمر الذي لم يعجب بوريس جونسون رئيس وزرائهم لدرجة اتهامه لهم بعدم تحمل المسئولية مفضلين مصلحتهم الذاتية على المصالح العامة..!
لكن كعادة الشعوب..لم ينصت أحد لكلمات رئيس الوزراء.
وبمناسبة كورونا.. فقد أصبح الآن أفضل سبلخداع الشعوب لسبب بسيط.. منظمة الصحة العالمية أعلنت منذ أيام أن توابع كورونا أو سلالاته جاءت وهي خارج السيطرة تماما.
وعندما ارتفعت صيحات “الاحتجاج” وثار من ثار.. وتظاهر من تظاهر.. تأتي نفس المنظمة لتكرر ذات العبارة بعد أن قلبتها للعكس أي باتتكالتالي:
سلالات كورونا ليست خارج السيطرة..!
بالذمة هل هذا كلام..؟!
مثل هذا الموقف في حد ذاته.. ألا يدعو لإثارة الشك والريبة.. وألا يدفع الناس للإحجام عن تناول المصل..الذي يتبين مع كل يوم وآخر أنه حقق مليارات المليارات من الدولارات كأرباح للشركات والحكومات .. بل وللذين يظهرون على شاشات التليفزيونات ليدلوا بتصريحات كلها متناقضة مع بعضها البعض.. وزاخرة بمعلومات ما أنزل الله بها من سلطان..!
يعني باختصار شديد.. أصبح كورونا وتوابعه أو سلالاته.. مصدر خير وفير على مجموعة من البشر.. لم يعد يعنيهم حاليا سوى أن تنتفخ جيوبهم بالأموال أكثر وأكثر.
المهم.. بعد هذه الحرب الخفية أو المعلنة سيان وبعد هذا اللوم الشديد من جانب رئيس وزراء بريطانيا لشعبه فإن هذا الشعب نفسه.. يتساءل عن مقر الملكة إليزابيثخلال هذه الفترة..!
ويجيء الرد.. إنها في قلعة منعزلة.. لا تقابل أحدا.. ولا تتحرك داخل القلعة.. لكن الملكة على الجانب المقابل تشكو العزلة.. وتريد العودة إلى مقر إقامتها الدائم في قصر باكنجهام.. لكن الأطباء يرفضون.. ويرون أن أي تحرك للملكة حاليا يمكن أن يؤدي إلى إصابتها بأضرار بالغة.
***
أخيرا.. فليستقر بنا المقام في المحروسة من جديد.
بداية أحيي إدارة المسرح القومي على تكريمهم للفنان القدير المحترم محمود ياسين وهو تكريم –كما أظن- لائق به.. وباسمه وبتاريخه الفني والإنساني.
ومع ذلك فالسؤال الذي يثور:
هل يتعلم محمد حفظي كاتب السيناريو إياه والذي عهدوا إليه برئاسة مهرجان القاهرة السينمائي مما قام به المسرح القومي..؟!
لقد أراد حفظي تجاهل محمود ياسين.. فإذابضمائر نقية مخلصة يعرف أصحابها قدرهوقيمته فيردون له الاعتبار ولأسرته ويطيب إحساسهم الذيافتقدوه.. وهو الإحساس بعدم الوفاء.. وتصفيةحسابات ما بعد الموت..
أبدا.. سيظل اسم محمود ياسين شامخا تتداوله الأجيال الفنية جيلا بعد جيل.. أما الأخ حفظي فلا أعتقد أنه يمكن أن يرأس مهرجانا للسينما بعد ذلك.. فالمفترض أن وزارة الثقافة قد تعلمت من الدرس.
***
أخيرا.. وقفة جادة وحاسمة أمام ما حدث لمنتخب شبابنا في تونس.. والذي أدى بهم إلى عدم المشاركة في بطولة شمال أفريقيا .. وبالتالي رجوعهم وقد ملأت مشاعر الحزن قلوبهم.. وقلوب أسرهم وذويهم.. وأهلهم وأصدقائهم بل وقلوب جميع المسئولين عن شئون الرياضة في مصر..
يعني إيه” لجنة” تجري تحقيقا فيما حدث ويعني إيه الانتظار كل هذا الوقت دون اتخاذ إجراءات حاسمة..؟!
الحكاية يا سادة.. أعم وأشمل من ذلك بكثير كثير..!
فريق سافر والسفر يتكلف نفقات.. وأعضاء الفريق لديهم طموحات وأمنيات.. فإذا بالنقودتبددت وضاعت وإذا بالآمال والطموحات تنقلب إلى إحباطات.. وحزن وأسى..!
نحن لا نريد لجنة تجتمع ثم تجتمع ثم تسوف وتماطل..!
المفروض أن التفاصيل معروفة كلها الأمر الذي يستوجب اتخاذ إجراءات حاسمة ضد المتسببين في هذه المهزلة..
أكرر إجراءات حاسمة.. وأيضا “باترة”..
هل تعرفون ماذا تعني “باترة”..؟
المفروض أن الرسالة قد وصلت.. ونحن في الانتظار.
***
و..و..وشكرا