أين يذهب الإنسان حينما يشعر أن جميع الأماكن لا تناسبه ؟!
في البدايه تعددت الأماكن وكثرت ذهبت لصديق كان بمثابة طوق نجاة وكان عندي بجميع الأماكن، فلما كثرت الهموم وضاق بها صدري لم يعد يناسبني، ووقفت في طريقي تائهه لا أعلم أين المسير؟!، فسرت في الطرقات بدون هويه، خاليه من جميل المشاعر، لا يملئني سوى الحزن وانعدام الأمل، وقلت في نفسي
” كانت بعيده عني فين دي” ماما” هي طوق النجاة”
فذهبت إليها مسرعه فاتحه ذراعيها ضمتني ضمه لا يبث منها إلا الحنان و الأمان نظرتها و لمعة عينيها تشعرني بمدى فخرها بي فزاد الحزن في صدري، ليس هذا مكاني، بل هو مكان أخ أفضل مني.
فذهبت إلي مكان وحدتي”اوضتي” ضاقت بي السبل لم يعد يناسبني شئ صديق أو زميل أو أخ أو قريب فسمعت صوتاً في قلبي ينادي:
ها أنا ذا هنا قريب منك أنا السكينه و الأمل أنا الأمان والاطمئنان أنا كل ما تفتقد إليه
فتوضأت وصليت و بكيت فهذا المكان الوحيد اللذي لم أتطرق إليه صليت و بكيت وتحدثت بما لم يسمعه مني بشر بكيت حتي اغتسلت بالدمع فكم كان هذا المكان قريباً مني، وكم كنت أنا بعيده عنه، سكنت و أطمأنت روحي و علمت أنه مأواي و سبيلي و ذهبت إلي خالق جميع الأماكن.
سكنت بالصلاة و في الصلاة