استيقظ العالم في نهايات عام 2019 على ما يسمى بكوفيد 19 والذي بدأ ظهوره في مدينة “وهان” الصينية، لينتشر بعد ذلك في العالم كله ويقلب العالم رأسا على عقب، اعقب ظهور فيروس كورونا العديد من الحالات الإنسانية التي تقشعر لها الأبدان
وبحكم عملى الإعلامى، ارسلت لى إحدى الصديقات المتابعات قصتها مع زميل لها كانت تربطهما ببعض قصة عاطفية.
بدأت القصة عندما كنت اتصفح صندوق الرسائل الخاص بي لاجد رسالة بعنوان لو كانت الكورونا رجلا لقتلته، تعجبت من عنوان الرسالة وبدأت في الحديث مع صاحبة الرسالة وهي فتاة في العقد الثالث من عمرها، تعمل في مجال السياحة وكانت تربطها بزميل لها قصة حب أوشكت على الارتباط الرسمي، وعندما بدأت تنتشر الكورونا وبدأت الدولة في اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة للحد من انتشار الفيروس بدأنا نجلس في بيوتنا ولا نستطيع رؤية بعضنا البعض، وكنت اتابع معه آخر التطورات يوميا واطمئن عليه قبل نزوله للعمل، واطلب من الله ان يبعد عنه كل سوء، وكنت اتنفس الصعداء عندما يعود إلى منزله سالما، يحكي لي عن يومه كيف قضاه وفي يوم من الأيام استيقظت من النوم وأرسلت اليه رسالة الصباح كالعادة لانتظر منه الرد كما تعودنا، انتظرت ساعات كثيرة دون جدوى
حاولت الاتصال مرارا وتكرارا ولم يرد
وأمضيت اليوم كله في قلق ماذا أصابه وبدأ يملأ قلبي الخوف
وفي المساء تابعت البيانات الإحصائية التي تنشرها وزارة الصحة عن اعداد الاصابات بفيروس كورونا اليومية، وذهب فكري هل يمكن أن يكون حبيبي قد أصيب بهذا الفيروس اللعين؟؟
لم تمر هذه الليلة بسهولة على تصفحت الصفحة الشخصية له على الفيس بوك وجدتها قد خلت من اي منشورات خاصة به
وفي الصباح استيقظت ارسلت له رسالة أخرى دون جدوى
وعند محاولة الاتصال به وجدت هاتفه قد أغلق
وجلست على صفحتي على الفيس ووجدت جملة لن انساها طيلة حياتي فهذه اللحظة كانت لحظة كتابة شهادة وفاتي
انا لله وانا اليه راجعون انتقل الى رحمة الله تعالى عبدالرحمن، نعم انه حبيبي وحبيب قلبي خطفه مني هذا الفيروس اللعين، فقد كان مريضا دون أن يخبرني وحتى لا أشعر بالقلق، وكان يقضي معي طيلة الوقت وكأنه يودعوني
لقد تحطمت كل آمالي انا مؤمنة بالله والأعمار، ولكني اشكو بأسي وضعفي لقد انتهت حياتي قبل أن تبدأ
ولو كان هذا الفيروس رجلا لقتلته
انشري رسالتي واطلبي من القراء ان يدعو لعبدالرحمن بالرحمة والمغفرة ويدعو لي بالصبر حتى القاه في يوم من الأيام.