كتبتها مرارا..
-#أحبك..
ولكن ما كان حظ أبجديتي..
من الوصول إلى قلبك..
إلا كحظ ذلك الذي مر على كثبان الرمال وترك أثرا ليقتفى بعده..
أو يُعرفَ به..
فتاه في شاسع الأرض أثره..
وداسته أقدام العابرين فطمست معالمه..
وصار وإياهم في الضياع سواء..
أو كحظ من نقش مزامير الرجاء على سطح الماء..
فلما جرى..
محا ما انكتب بالأمس القريب..
فرحت أفتش في جيوب روحي المثقوبة عن نذر جديد..
ــــــــــــــــقربان جديد..
عن ذخر جديد..
وسيناء جديدة، أناجيك من على طورها..
عن حرف، استفتح به سطوري..
أخطب به ود الورق..
وأستميح به المجاز عذرا إن كان مثلي على مثله يعتدي..
فما ذنبي يا سيدي؟!..
إن كانت بداوة صحفي لا تروق لأعينك..
وما قدري بأرق حالا من قساوة قلبك..
ولم يبق في جرابي من بيان إلا بقايا رماد ذرته الريح..
فأنى لمثلي أن يمر من هنا عاري المعاني؟!..
مكسور الأنامل..
وهل لكف بلا أصابع أن تطلب الكتابة وتشرع في غمس نصل اليراع في عمق الشريان طلبا للنزف الأخير؟!..
ــــــــــــــــــللموت الأخير..
والسطر الأخير..
في رسالة، قطعا لن تكون الأخيرة..
أنا يا سيدي ما عبرت بساط اللغة ممهورا عبوري بجواز سفر وتأشيرة قبول..
ولكنني، على رفض النقاط والفواصل تسورت الجدران لأقف مرغما على جمر الخوافض..
وأنا بسذاجتي المعهودة كنت أطلب جابرا ليرفع انحناءة روح من الغوص في سرداب الجهالة أكثر..
فإذا بي وقد سقطت في فخ الممنوع من الصرف..
فكيف أصرف الممنوع حال رفض أقرانه أن يصرف..
سيتهمونني بالزندقة للمرة الألف..
وهل لفاسق في شرع النحاة..
وقد تسربل بالمعاصي وفي الكبائر أسرف..
إلا أن يشنق؟!..
أو يحرق..
أو..
ربما يُخسف..
وارد جدا..
لكنني لم أيأس بعد..
سأؤجل قضية البحث عن نعت لحالي لما بعد غد..
أما في الغد القريب، سأرتجي وصفا آخر يليق بدولة قلبك..
عله يرق لحال من أضاع كله بحثا عن كلمة من حرفين قرنهما بكاف خطاب..
كانت في كل المواضع أنت..
وهل للكاف شرف في لغة العرب إلا ما كان على قيد رسالة أولها حرف جر (إلى)..
م…مأساة شوق مآله جدار صد..
ع…عفا الله عنك رغم الجحود..
ا…آسف قلب المحب حال تغير الود..
ل…لو كنت أنت مكاني ماذا تصنع؟!..
ي…يبس لسان الطلب وما مَنْ يسمع..
(ك)…كاف هوت بي من عل وما من قربى تعيدني..
ولا وسيلة تشفع..
نقطة..
و..
احترقت السطور..
كفر القلم..
ونفدت في محاولات رده المحابر..
فتبا تبا..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..