قال..
سيدي…..!!!
وما غير عينيك يُقرأ؟!..
حينما..
تُرفع الأقلام..
وتتيبس خاصرة الصحف..
أرتلك آيات نجوى..
وأحاديث وجد..
على شرف انتظار..
أَحرقُني رويدا رويدا..
وأتبرع بما بقي مني..
عربون لهفة..
وقرابين ليل..
دعوات يائس..
في جوف محراب أصم..
لا يجيز عبور الدعاء..
ومتى كان الأصم يسمع؟!..
وهل أقسى على الروح؟!..
من أن تقسمني فيك نصفين؟!..
أحدهما يحيا بك..
ـــوالآخر..
يموت فيك عشقا..
ألا..ليتك تكتفي..
أتعرف؟!..
سأظل أعاني مرارة الحرمان..
ووجع الفقد..
قساوة الحاجة..
وألم الوحدة..
ولو ضمني كل هذا العالم..
فمن لا يتسع له سوى وطن بحجم ذراعين..
كيف لا تضيق عليه الدنيا؟!..
ولو كان اتساعها المدى..
طالما نُفي من وطنه وغُرب..
والأسوأ..
أن يكون الوطن هو من نفاه..
هل تعرف معنى اليتم؟!..
خذ قلبي حين غيابك..
وعش به يوما..
ستعلم حينها جيدا..
كمّ ما يرتدي روحي من ألم..
سيتشقق صدرك ولو كان جلمدا..
ويرق قلبك..
ولو كان من الحجارة قُدَّ..
حينها..
ستعلم معنى الاحتراق أبدا..
لكن..
ربما أكون قد غادرتك..
بلا عودة..
نص يتيــــــم..
بقلمي العابث..