رغم الظروف المادية الصعبة التي يعاني منها الكثير من المصريين إلا أن لديهم قناعة بأن مرحلة الصبر لن تدوم طويلا وان الحصاد وجني الثمار سيحين أوانه بعد الإجراءات الاقتصادية الصارمة التي تم اتخاذها منذ عدة سنوات والتزم بها المواطنون رغم قسوتها إلا أن وضوح الرؤية وأهمية الوصول الي الهدف جعلت الكثيرين يتحملون .. وتأكيدا علي أن هذه الخطوات كانت إيجابية وفي الصالح العام بعيدا عن النظرات الضيقة والمحدودة فقد أصدر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريراً سلط الضوء على وجود الجنيه المصري ضمن أفضل عملات العالم من حيث الأداء أمام الدولار في4 سنوات بعد تحرير سعر الجنيه ..
و أشار التقرير إلى صمود الجنيه خلال عام 2020 وتحقيقه مكاسب أمام الدولار بعد تعافي صافي الاحتياطيات الدولية بالرغم من أزمة كورونا التي أثرت تأثيرا سلبيا على جميع دول العالم تقريبا وتسببت في الكثير من الأزمات الإقتصادية لاقتصاديات دول تغنت كثيرا بثباتها واستقرارها ..
ونتيجة للإجراءات التي اتخذتها الدولة لمواجهة أزمة كورونا والتقليل من تداعياتها السلبية، أوضح التقرير بدء تعافي صافي الاحتياطيات الدولية بنهاية يونيو 2020 حيث سجلت 38.18 مليار دولار، و38.26 مليار دولار نهاية يوليو، و38.31 مليار دولار نهاية أغسطس من نفس العام.واستمر صافي الاحتياطيات الدولية في التعافي، حيث وصل إلى 38.43 مليار دولار نهاية سبتمبر، و39.22 مليار دولار نهاية شهري أكتوبر ونوفمبر، بينما سجل 40.06 مليار دولار في نهاية شهر ديسمبر، وذلك لعام 2020، وفي نهاية يناير 2021 سجل 40.1 مليار دولار .. وهو مايؤكد صلابة موقف الجنيه المصري وصموده رغم كل الأزمات العالمية ..
وذكر التقرير أن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه لعام 2020 حقق مستويات أفضل من توقعات المؤسسات الدولية على الرغم من أزمة كورونا، حيث سجل 15.74 جنيه بنهاية عام 2020، في حين توقعت بلومبرج أن يسجل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه 16.5 جنيه.. كما توقعت وكالة فيتش أن يسجل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه 16.25 جنيه، بينما توقعت ستاندرد آند بورز أن يسجل 16.09 جنيه، في حين توقعت الإيكونوميست أن يسجل 15.98 جنيه، وذلك بنهاية 2020 ..
وأكدت فيتش على أن أداء الجنيه المصري ظل صامداً على عكس عملات معظم الاقتصادات الناشئة التي تأثرت بشدة نتيجة أزمة كورونا. ورصد التقرير، أداء أفضل عشر عملات في العالم أمام الدولار خلال الفترة من (10/2/2017 حتى 10/2/2021)، فقد تحسن أداء الجنيه المصري أمام الدولار بمعدل 11.9%، والدينار الصربي بمعدل 16.7%، والبات التايلاندي بمعدل 14.8%، والكرونة التشيكية بمعدل 16.3%، والشيكل الإسرائيلي بمعدل 13%، والفرنك الغرب أفريقي بمعدل 12.8%، والليف البلغاري بمعدل 12.3%، بينما تحسن أداء كل من الكرونة الدنماركية والمارك البوسني واليورو بمعدل 12.2%.
كل هذه الأرقام يجب أن نضعها في الاعتبار لسبب مهم وهو انها توضح لنا المرحلة التي وصلنا اليها بعد سنوات من الصمود والتصدي للمشاكل التي تواجه العالم كله وتؤثر علي كل مواطن علي الكرة الأرضية ..
Hananghanem44@yahoo.com