ثم جئتَ على قدرٍ…….
كسنابل تترى في دمي……
مطر على حقول الوقت ينثني…….
يطوي زوال الحلم بين جيدي ومعصمي…….
خطى …..على دخان الحزن تهمي
وإلى بدايات شمس تشق العتوم تنتمي…….
وأنا…….
وجه الرياح تحيد بي إلى مواقيت الغروب…….
نبض يتيم في غياهب لا تبين…….
يراوغ أن يشققه اغتراب في مدائن الرحيل……
وحيدا……
وصمت المسافات يتبعه حيث آماد الغياب……
قلبي العصي……
والمواعيد تدعوه إلى قصيد من شموع……
بين آرائك النعاس يختبئ حلما شجي…….
قطرة تنسال على جدب الأمنيات…….
جئتَ على قدرٍ……..
كحدائق الليمون ينشدها القِطاف…….
قمرا تدلى على حواف ظلمتي……..
وقتا من المحال يستقيل وينحني…….
معلنا توبة عن معصية الشتات…….
ومن غابات الشوك يناديني الفرار…….
وأنا……
قبضة التيه تؤرجحني بين بين……
في كفها ينبت ذهولي كما النخيل شاردا……
وامراة تفتش عن خبايا العطر فيّ…….
عن صهيل لم يزل قيد انشطاري…….
عن نجم أبى أن يدانيه انطفائي…….
عن وهج يندس خلسة بيني وبيني…….
عن جنون يمطرني في مساءات التلهف……
وسؤال لا يكف عن معنى وحرف…….
أكنتُ نهرا قبل أن يأتيني فيضك……
…….ثم جف
أكنتُ صهدا قبلما يأتيني فيئك……
…….دون ظل
ماذا كنتُ…….قبلما
تأتي إليّ…… على قدر
وتستحيل…..ربيعا في يدي
وماذا عن…..ربيع مضى!!