إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال بيوم الشهيد أن افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة هو بمثابة ميلاد دولة جديدة، وإعلان جمهورية ثانية له دلالات إيجابية كثيرة ولايعني مجرد طفرة إنشائية فقط إنما نهضة شاملة وطريقة جديدة في الأداء وسلوكيات العمل والتعامل مع المواطنين في ظل ظروف أكثر سهولة و طرق حديثة في اداء المهام المكلف بها كل شخص في موقعه و الاعتماد علي الرقمنة وتلافي الأخطاء التي عانينا منها طوال العقود الماضية ووأد الأساليب العقيمة والروتين المزعج الذي أصبح كالسوس الذي ينخر في عظام الهيكل الأساسى لنظام العمل الحكومي ..
جمهورية جديدة بما تعنيه الكلمة تشمل كل محافظات مصر وليس العاصمة الإدارية أو المدن الجديدة أو التي تشهد مشروعات قومية كبري .. الجمهورية الجديدة تعني الإنضباط والإلتزام والسلوكيات القويمة التي تتناسب مع اسم دولة كبيرة تبني نفسها من جديد بعد سنوات صعبة وحروب في كافة الاتجاهات لم تعرقل مسيرة البناء والتقدم التي وضعتها القيادة السياسية التي تنظر إلي الإمام دائما أما الماضي فلا تأخذ منه إلا الدروس التي تجعلنا نتقدم ولا نتعثر بإذن الله ونصل الي مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات ..
وكلمات الرئيس السيسي جاءت واضحة ومتفائلة بأن افتتاح العاصمة الجديدة يعتبر إعلان جمهورية تانية .. وانتقال الحكومة لمقرها الجديد خطوة مهمة جدا سيتبعها خطوات كلها تساعد علي بناء دولة عصرية حديثة بكل الإمكانيات التي تساعد علي الإنجاز والتقدم .. و ان الدولة تتحرك في كل المحافظات القديمة والجديدة في نفس الوقت بما يليق بالمصريين .. وطالب الرئيس بالاستعداد لهذا الحدث الكبير الذي سيتم وسيراه كل المصريين من أسوان وحتى العلمين ورشيد .. وأكد علي حقيقة مهمة وهي أن الموضوع ليس مباني ومنشآت فقط إنما تطور شامل وفي جميع مناحي الحياة وفي مختلف المحافظات .. تطور كبير بكل ماتعنيه الكلمة يستحق من كل مصري أن يستعد بالطريقة المناسبة لهذا الحدث أن يعمل ويسعي لمواكبة هذا التطور فلا مجال للتكاسل أو التخاذل أو التهرب من الواجب والمسؤلية تجاه الوطن الذي لن يتقدم إلا بتكاتف الجميع .. والمؤكد أن أداء الجميع اذا كان علي المستوي المطلوب سيتحق