قال…..
أبحث عن امرأة تشبه غرقي……
تشرب قلقي……
تحمل نفس معالم صمتي…..
تتقن لغتي وترسم ظلي المنساب عيدانا من أرقي……
امرأة تحمل نبتة حلمي برحم النبض……
…..ترويها بوهج من عهد الضوء الأول
تسكن قطبيّ من أقصاي إلى أدناي……
وتدندن فيها قصائد عيني ال تتسربل شغفي……
امرأة لها لون العطر ورائحة الغيم المنساب بغيث يترقرق روحي……
لها نغم الريح الملهوفة لعناق آماد النور……
امرأة هى معجم صمتي…..وزنابق بوحي
هى روضي المنثور بذور نداء أرسمه على ثغر رحيق……
…….يترنمها آن تشرق شمسي وآن تغيب
امرأة تسرقني مني……تبعثرني فيها دون شواطئ
دون مرافئ تأوي ضياعي ……
تمنحني شتاتي فيها وتشرد قلبي بين جوانحها……
وبأنامل شوق تنقش عشقي المتقد منذ الماقبل لقاء الموج بغرقي……
قالت……
أوتلك امرأة من لحم ودم……تمشي مثلك فوق الأرض
أم هى أجنحة الضوء ورياش الحلم……
يالتلك المرأة الممزوجة بأغنية الشفق الممتد حيث اللاحدّ ……
حلمك صعب……
…..فابحث حيث ركام الورد
ابحث بين الأفق الغافي في كف الصمت……
وفي أكوام الرياح الجذلى بتمني لقاء…..
أو فوق شغاف المدى واغزل رايات نداء…..
واعلن عن جائزة كبرى إن وهبك إياها الليل……
لعلك تجد ضالتك الهلامية …….
تختبيء بعاصفة من وهج خلف طيات السكون…..
…… مفعمة بصهيل العشق
أو علها تنبش بين الموج …..
…….تدفن فيه سرها الغارق في هشاستها مذ الف عام
ابحث عنها بين زوايا الحلم الموشى بالرجاء…..
……في غرق الموج وأسئلة الماء
في شهقة الوجد تدوي في عناء…..
في ارتجاف الأفق لحظة الرحيل يلونه البكاء…..
ابحث بين ظلال الكلم ومحابر لم يمسسها الدمع ……
……وخلف نوافذ الانتظار المشرعة لفجر يتخلق في رحم الغيب
أو لا تبحث…….فضالتك لم تخلق بعد !!
قال……بل هى أنت !!!