خاض الجيش المصرى اعظم المعارك فى التاريخ، وسجل اسمه بحروف من نور فى انتصاره فى حرب 73 على الجيش الاسرائيلى المحتل، وتم تحرير سيناء الغالية وروت دماء الشهداء المصريين أرض الفيروز دفاعا عن كل شبر تم اغتصابه من قبل العصابة الصهيونية، ولم تبق الا منطقة طابا التى تم التنازع عليها وتم تدويل القضية فى مجال التحكيم الدولى بجنيف، وقد خاضت الدبلوماسية المصرية بمهارة وحنكة هذه المعركة التحكيمية واستطاعت بجدارة ان تثبت للمحكمين الدوليين وللعالم اجمع بالوثائق والادلة والبراهين والخرائط ان طابا جزء لا يتجزأ من أرض مصر الطاهرة، وبالفعل صدر القرار بأحقية مصر فى هذا الجزء الغالى من ترابها.
واليوم وقد احتفلت محافظة جنوب سيناء ومصر وشعبها بالذكري الثانية والثلاثين برفع العلم المصرى خفاقا ورفرف على أرض طابا المصرية والتى أصبحت الآن هذه المدينة من اجمل المدن المصرية بفضل الاهتمام من القيادة السياسية واللواء النشيط خالد فودة محافظ جنوب سيناء، الذى جعل منها حاليا درة المدن فى الجمال وتعج بالنشاط السياحى حتي صارت قبلة السياحة العربية والعالمية، بالاضافة الى السياحة الداخلية، ومزارا لكل عشاق جمال الطبيعة الساحرة .
ولابد ان نوجه التحية والتكريم فى هذه المناسبة الغالية لكل جنود الجيش المصرى الذين خاضوا معركة التحرير وضحوا بأنفسهم ودمائهم الطاهرة والنقية دفاعا واستبسالا حتي تعود لمصر كل حبة رمل دنسها المحتل بقدمه بعد ان سلبها فى غفلة من الزمن، وأثبت الجيش المصرى انه مهما طال الزمن لم ولن يتنازل عن اى شبر من أرض وطن اغتصبه محتل، وهى رسالة الى كل من يحاول او يفكر ان يغتصب ارضا مصرية بان الجيش المصرى سوف يكون له بالمرصاد وسيحطمه قبل ان يصل الى الحدود المصرية، وايضا لابد ان نوجه كل التقدير والاحترام للدبلوماسية المصرية التى بذلت الجهود المضنية بصبر وأناة حتي أعادت الجزء الغالى من أرض مصر وهى طابا العزيزة فى قلوب كل المصريين.