كتب عادل ابراهيم
استعرض الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، ثلاثة سيناريوهات لاستكمال إثيوبيا ملء سد النهضة دون الاتفاق مع مصر والسودان.
وقال عبد الفتاح، خلال تقديمه برنامج “تحت الشمس” عبر قناة “الشمس”، إن السيناريو الأول “إثيوبيا العظمى” يتضمن عدة نقاط، من أهمها إنه لو تم ملء السد بدون التنسيق مع مصر، ستكون خسارة مصر من سد النهضة ١٠ مليار متر مكعب تقريبا، أي ٢ مليون فدان من إجمالي ٨ مليون فدان، وستفرض إثيوبيا رؤيتها على الجميع بما في ذلك تشييد سدود أخرى”.
أوضح أن “إثيوبيا تريد هذا السيناريو اعتمادا على نوعين من التعبئة، هناك تعبئة تلقائية بسبب ارتفاع السد من ٥٦٠ قدم العام الماضي إلى ٦٠٠ قدم هذا العام، وهناك تعبئة آلية عبر إغلاق فتحات السد في يونيو القادم لتخزين ١٣ مليار متر مكعب بالإضافة لـ٦ مليار من المرحلة الأولى، وإثيوبيا ترفض اقتراح الرباعية الدولية لأنها ستعني وقف التشييد وبالتالي فستخسر بزعمها ٨٠٠ مليون دولار”.
أشار إلى أن السيناريو الثاني “تسونامي نهري”، عن طريق ضرب السد كاملا بكل ما أتيت مصر والسودان من قوة نيرانية: برا وبحرا وجوا، ويعني تدمير كل ما تواجهه المياه في طريقها، وعرض موجة الفيضان حال انهيار السد أو ضربه سيكون كيلو ونصف متر وارتفاع الموجة حوالي ٢٥ مترا، وستصل المياه إلى مصر خلال ١٧ يوما بعد أن تكون دمرت شمالي السودان، وانتقام إثيوبيا سيكون شاملا لمحاولة ضرب سدي الروصيرص والعالي، وفي هذه الحالة إثيوبيا قد تسعى لغزو السودان”.
تابع أن السيناريو الثالث “الضرب الجزئي للسد”، وهو البديل الأوقع، مؤكدا أن “الرافال وميج ٢٩ قادرتان على أداء المهمة”، مضيفا: “السد يبعد ١٤٠٠ كيلو عن قاعدة بيناس.. وكلا الطائرتين مداهما أعلى من ٢٨٠٠ كيلو دون التزود بالوقود، مع احتمالات الهبوط في مطارات وقواعد دول صديقة، وتدفق الماء سيكون أقل من بحيرة السد وبالتالي تخسر إثيوبيا ولا تضار مصر والسودان، وسيكون حافز إثيوبيا للانتقام الشامل ضد سدي الروصيرص والعالي أو غزو السودان أضعف”.
اختتم عبد الفتاح موجها رسالة واضحة: “لا سدود إلا بموافقة الكل”.