*سيجيء يوم تبكي فيه إثيوبيا.. دما!!
*إجراءات أوروبية صارمة.. ضد كورونا!
*سلع مصرية في أسواق أمريكا.. حاجة تفرَّح أم العكس؟!
*موضة آخر زمن.. “حفلات الطلاق” بالطبل والزمر.. والزغاريد!!
*إلى كل من يفكر في معاداة بلده من الخارج:
ستعيش طريدا مذموما.. وأيضا ستموت كذلك
*تطوير الإعلام.. ليس بالمؤتمرات.. ولكن بالممارسة النزيهة!
*الدم يحن بين الخطيب وحسام!
الأحداث تتوالى.. والمفاجآت تفرض واقعا استثنائيا يشارك في صنعه المجتمع-أي مجتمع- سواء منفردا أو مع غيره من المجتمعات.
وكثيرون يتعاملون مع الأحداث بتؤدة وروية. وكثيرون أيضا لديهم القدرة على معايشة المفاجآت مهما بلغ دوي صداها.. ومهما فرضت من قوة.. وسيطرة وعسف وتكبر..!
ينطبق ذلك على المتفوقين المتميزين.. وأيضا على أولئك الذين يتحسسون طريقهم نحو الحاضر والمستقبل..!
لذا.. فإن الجماعة الواعية المتفهمة لحقائق الأشياء.. يجب عليها ألا تسرع الخطى بغير ضابط أو رابط.. أما من يفقدون الإحساس –مجرد الإحساس- بحجم ما تخلفه المفاجآت من آثار مفجعة .. أو مدمرة فإنهم –ولا شك- يكتبون نهاياتهم بأياديهم غير مبالين بالأبعاد والزوايا ودقائق التفصيلات…
من هنا.. أنا شخصيا أتصور أن بلدا مثل إثيوبيا سيظل مضطرا لمنازلة طواحين الهواء دون أن يخرج منها بأية نتائج حاسمة لكن من الذي يمكن أن يسأل عن المتسبب في هذه النهاية غير السعيدة..؟!
إنهم باختصار.. حكام وشعب إثيوبيا سواء بسواء.. فالاثنان إذا اتفقا على الخير فسوف يجنيان خيرا.. أما إذا كان رائدهما الشر ووسيلتهما العشوائية سلوكا وعملا.. فسوف يدفعان أثمانا باهظة ليس اليوم بل يضربان عرض الحائط بالبقية الباقية من مصالح جيرانهما ويعلنان في تحدٍ سافر وعنجهية ما بعدها عنجهية الملء الثاني للسد في نفس الموعد الذي حددوه من قبل والذي لقي رفضا واستياء من القريبين منهم والبعيدين عنهم سواء بسواء رغم ادعائهم زورا وبهتانا بأن السد سدهم والنيل نيلهم.. والمصريون والسودانيون.. عليهم تحمل آثار عشرات السنين من السطوة والقهر وفرض الأمر الواقع بالقوة..
***
وهكذا تكون إثيوبيا قد اختارت طريق النشاز بعد أن رفضت وساطة الاتحاد الإفريقي بكافة أعضائه وأيضا وساطة الأمريكان مكتفية بترديد شعارات ما أنزل الله بها من سلطان.. لأنها شعارات تحرض على الكراهية وعلى الأنانية وعلى البعد عن أصول القانون وتطبيقاته النظرية والعملية معا.. وللأسف حكومة أديس أبابا تسلك هذا النهج غير مقدرة خطورة النتائج التي سيأتي بها المستقبل.. وبكل المقاييس سيكونون أول من يكتوي بنيران هذا الاستفزاز الصارخ.. وأيضا من سيذرفون من دموعهم الدم الملطخ بغيامات الغيرة والحقد بدلا من دموع لم تتعود عليها أعينهم من قبل..!
***
عموما.. ولأن الأشرار دائما يقيمون فيما بينهم مواثيق عدوان وضرب وعنف وتبادل حملات السباب.. فإن الفيروس الذي يصر على مهاجمتنا وعلى الإضرار بمصالح الأبناء والبنات والأحفاد والأجداد.. قد أخذ يستعد للعودة ثانية إلى ” الإنسان” ضاربا عرض الحائط بما حققه هذا الإنسان من إنجازات ومكاسب.. ونتائج مبهرة..!
وتؤكد الحقائق التي بين أيادينا أن كورونا سينشط وينشط جدا خلال الأيام القادمة مما حدا بحكومات العالم اتخاذ إجراءات أكثر حسما وأبلغ صرامة لمواجهته مرة أخرى..!
***
الرئيس عبد الفتاح السيسي يقول إن البلاد على أعتاب الموجة الثالثة لفيروس كورونا ونتمنى من الله أن تمر على خير.. ونحن سائرون في اللقاحات والتطعيمات ولكن يبقى حرصنا على الإجراءات الاحترازية خصوصا أن الله سبحانه وتعالى لطف بنا.. ونتمنى منه سبحانه وتعالى أن يلطف بنا..
وقد حرص الرئيس على التنبيه إلى قرب حلول شهر رمضان وما يشهده من ولائم ولقاءات راجيا أن يمر وينتهي الأمر بسلام .
***
أنجيلا ميركل مستشارة ألمانيا أعلنت أنها ستفرض إغلاقا عاما وشاملا في بلادها خلال الفترة ما بين أول إبريل وحتى الخامس منه.. وهي فترة الاحتفال بعيد الفصح.. وهذا الإغلاق سيمتد أيضا إلى الكنائس التي لن تقيم طقوسها.. وواضح أن ما تخشاه ميركل وصول النسخة البريطانية الجديدة للفيروس من بريطانيا إلى ألمانيا..!
أما باقي الدول الأوروبية فإن مشاعر الرعب والفزع تزداد حدة لدى شعوبها خصوصا فرنسا وبولندا وبلجيكا والمجر ورومانيا والتشيك وغيرها وغيرها..!
إذن.. اللهم سلِّم..!
***
وبمناسبة الحديث عن أوروبا وأمريكا فليس ضروريا قصر الحديث على الفيروس فحسب.. بل إن العلاقات بين مصر.. وبين شتى دول العالم تقوم على الاحترام المتبادل.. وعدم التدخل ورغم ذلك نستمر نحن المصريين في سياستنا القائمة على تشجيع المنتجات الصناعية المحلية والبعد قدر الإمكان عن البضائع المستوردة..!
واسمحوا لي أن أحكي لكم هنا.. حكاية طريفة حدثت منذ عدة أعوام مضت أثناء زيارة لي للولايات المتحدة الأمريكية.
كنت أنا ومجموعة من الزملاء.. في أحد المولات التجارية الشهيرة في ضواحي العاصمة واشنطن.. وأمضينا نحو ثلاث أو أربع ساعات بهدف التسوق..!
وعندما عدنا إلى الفندق أخذ كل منا يعيد مراجعة الملابس التي اشتراها لنفسه.. أو للأسرة.. فإذا بالجميع يصيحون في صوت واحد.. إنها مصرية.. ها هو الكلام واضح.. “صنع في مصر”..!
ولقد انبرى البعض للمطالبة بضرورة تغيير البضاعة بينما عكف البعض الآخر على الإشادة بالمنتج المصري.. وأن من يريد استبداله بآخر فإنما يرتكب جريمة قد تصل إلى مستوى الخيانة..!
عندئذ.. ساد الصمت.. وقرر الجميع الاحتفاظ بملابسهم الجديدة “المصرية”.. واللي عاجبه..!
***
وبالرغم من الحديث عن أمريكا وغير أمريكا.. إلا أننا لم نغادر العزيزة مصر حتى الآن.. لأقدم لك صورة تعكس واقعا مريرا للشباب.. أو ربما يراه آخرون أنه واقع يعكس البهجة والسعادة..!
الحكاية باختصار.. أن الطلاق أصبحت له حفلاته واحتفالاته التي يقيمها الزوجان “المنفصلان” تعبيرا عن استمرار العلاقة بينهما.. ولكن من بعيد لبعيد..!
هذه الحفلات .. يحظى فيها الرقص.. والغناء والزغاريد.. والطبل بأكبر قدر من الاهتمام والإعجاب..!
ويقول أصحاب هذه الحفلات.. نحن نعتز بأن حفلات الطلاق تثير في أعماقنا أحاسيس البهجة والتفاؤل أكثر من سابقاتها عند عقد القران أو الزفاف..!
***
تُرى هل هذا الذي يجري يعكس ظاهرة مرضية أم القصد توصيل رسالة إلى أطياف المجتمع بعدم التسرع في الارتباط.. “الزوجي” وبالتالي التريث قبل اتخاذ أي قرار في هذا الصدد.. أم أنها تقليعة شباب.. تظهر وتختفي وفقا لتطورات الظروف والأحوال.. ووفقا لما تتطلبه كل مرحلة من مراحل حياة الشباب أو الفتاة..؟!
.. والجواب لك..!
***
والآن اسمحوا لي أن أصحبكم إلى وجه آخر من الصورة.. صورة مجتمعنا الذي يحتوي على المظاهر الإيجابية والسلبية.. ومشاعر الأمل المختلطة بنوازع الألم..!
في بعض الأحيان.. تكون النفس أمارة بالسوء.. يعني تودي بصاحبها إلى أسفل سافلين.. وبعدها تتركه يواجه مصيره بنفسه..!
أقول ذلك.. بمناسبة ما يرتكبه البعض من أخطاء ربما لم تكن مقصودة في البداية لكنها سرعان ما تصبح حملا ثقيلا على جسده وعقله مما يضطره إلى أن يتصرف تصرفات هوجاء..!
بتوضيح أكثر.. شخص أو مجموعة أشخاص لم تعجبهم الحياة في بلدهم فقرروا السفر للخارج..!
لا بأس.. فليس في هذا ما يشين..!
لكن مع مرور الوقت.. وربما اضطرارا أو اختيارا.. يجد هؤلاء الشباب أنفسهم في مقاعد المهاجمين لبلدهم .. الحاقدين عليها.. المحرضين على الإساءة لسمعة شعبها.. فماذا تكون النتيجة..؟!
صدقوني.. النتيجة لن تكون في صالح كل من باع وطنه بأرخص الأسعار.. ولا كل من أغرته حفنة دولارات.. ولا كل من خضع لعمليات ابتزاز رخيصة..
لماذا..؟
لأنه سوف يستشعر في قرارة نفسه أنه يعيش في هذا البلد الغريب مذموما.. مطاردا لينتهي به المطاف إلى الانزواء في ركن ضيق لا يسمح تواجده فيه بأن يرفع رأسه ولو للحظة واحدة.. لسبب بسيط أن الرأس المرفوعة انتهى زمانها وبالتالي أصبح من الصعوبة بمكان إعادتها إلى أصلها.. فقد فات الميعاد..!
***
وعلى أرض المحروسة أيضا.. يقام مؤتمر حول تطوير الإعلام..!
شيء طيب وجميل.. لكن هل هذا التطوير يكون بالكلام بصرف النظر عن طبيعته وهويته أم بالممارسة الحقيقية الصادقة المنزهة عن الهوى والغرض..؟!
يا سادة.. كم من مؤتمرات انعقدت وانفضت على لا شيء..!
وكم من محاضرات ألقيت وسدد ثمنها إما عاجلا أو آجلا.. لم تترك في وجدان متلقيها أي أثر يذكر..!
***
وغني عن البيان أن الممارسة العملية تتطلب تحركا وانتقالا ولقاءات.. على أرض الواقع.. فمثلا حركة السياحة بدأت تعود إلى شرم الشيخ..
فقد شهدت في فنادقها ضيوفا أجانب غابوا عنا شهورا طويلة..!
وها هم قد عادوا للناس الذين طالما بادلوهم حبا بحب وإعزازا بإعزاز..
ورجاء.. رجاء.. أكرره في كل وقت وحين .. أحسنوا معاملة السياح.. وكونوا معهم.. مصادر راحة واطمئنان.. ودائما تذكروا الشهور والأيام التي أمضاها كثيرون منكم ينتظرون انفراجة قد تأتي أو لا تأتي..!
وها هي الآن قد أتت.. فلا تضيعوا الفرصة من أياديكم.. فربما تكون هي الفرصة الأخيرة التي ليس هناك شيء بعدها..!
***
أخيرا خمسة رياضة..
المؤشرات والشواهد تقول إن الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي سوف يتعاقد مع حسام حسن لكي يتولى تدريب لاعبيه..!
سؤال للكابتن الخطيب:
وأنت تقدم على هذه الخطوة .. هل أنت شديد الاقتناع بأن حسام سوف يضيف جديدا أم أن الأمر نوع من المحبة القديمة.. والدم الذي يحن مهما طال الزمن..؟!
وسؤال آخر للكابتن حسام حسن:
هل أنت واثق بأنك سوف تضيف جديدا للنادي الأهلي بعد فشل التجربة في نوادٍ أقل مستوى بكثير كثير..؟!
***
و..و..وشكرا