كتب عادل ابراهيم
نظمت مؤسسة شركاء من أجل الشفافية اليوم السبت ٢٤ ابريل ٢٠٢١ مناظرة شبابية افتراضية بعنوان “دور التحول الرقمي في مكافحة الفساد”. وأعربت من جانبها ميرنا شلش، المدير التنفيذي للمؤسسة على أهمية الدور الإقليمي الذي تلعبه المؤسسة في مجال مكافحة الفساد واهتمام المؤسسة بقيم النزاهة والشفافية وجهودها الفعالة في التوعية بأهم القوانين و الأطر التي تحكم الفساد.
وأدارت المناظرة زينب زيدان، منسق البرامج في مؤسسة شركاء بمشاركة متناظرين من مختلف الدول العربية بما فيها مصر وليبيا وتونس و فلسطين ولبنان.
جاءت المناظرة ضمن إطار الحملة الإلكترونية التي أطلقتها المؤسسة بعنوان “لا للفساد” للتوعية بمخاطر الفساد ونشر الوعي حول أهم الاتفاقيات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الفساد والممارسات الغير مشروعة بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد واتفاقية الاتحاد الأفريقي لمنع ومكافحة الفساد وغيرها، ودور التحول الرقمي في التقليل والحد من انتشار الفساد و العمل نحو تعزيز قيم الشفافية والنزاهة والحوكمة.
جاء الفريق المؤيد بعرض أهم المفاهيم التي تعرف الفساد وأطر مكافحته و سلطوا الضوء على أهمية التحول الرقمي في تسهيل الوصول إلى خدمات دون رشوة ومحسوبية وأنه له دور فعال في ما يسمى بالمساءلة الاجتماعية، مبينين أن هناك دول مثل تونس قد اتجهت لرقمنة العديد من الخدمات كأداة لمكافحة الفساد وغلق الباب أمام أي ممارسات غير نزيهة.
بينما تناولت المعارضة القضية من ناحية أنه لا علاقة بين التحول الرقمي والفساد، وضربوا مثالاً بدول متقدمة في التحول الرقمي مثل إيطاليا إلا أن بها نسب فساد عالية جداً، مؤكدين على أن التحول الرقمي يفتح ثغرات جديدة أمام الفاسدين لممارسة أفعال غير نزيهة مما يهدد الأمن السيبراني ويخلق ما يسمى بالفساد الإلكتروني.
وتلت المناظرة جلسة حوارية مفتوحة تم الخروج منها بعدة توصيات أبرزها هو التأكيد على أهمية دور التحول الرقمي في التغلب على الكثير من الممارسات الغير نزيهة داخل المؤسسات كالرشوة والتزوير والمحسوبية ومنع الوصول إلى البيانات الموثوقة، إلا أن الرقمنة ليست السبيل الوحيد لمكافحة الفساد حيث أنها تحتاج لآليات عدة كالرقابة على البيانات وتحسين البنية التحتية وخاصة في الدول النامية.