كتب إبراهيم أحمد
تعتمد الكثير من المصانع علي تصنيع الرقائق الدقيقة ” Microchip ” حيث أن المايكروشيب تستخدم في صناعات كثيرة و كبيرة جدا مثل صناعة السيارات و الموبيلات والكمبيوتر المحمول والمكتبي وصناعة الأجهزة المنزلية بكل أحجامها وتنوعها وشركات التكنولوجيا مثل شركات صناعة الخوادم وشبكات المعلومات، ولكن العالم لايتدارك العديد من المشكلات والتي تؤثر علي اقتصاد العالمي نتيجة لكورونا كوفيد_19، ولمعرفة التفاصيل أكد الدكتور عمرو صبحي خبير أمن المعلومات والتحول الرقمي بأنه يوجد نقص كبير في شرائح الرقائق الدقيقة ” المايكروشيب ” منذ بداية عام 2020 .
حيث أن هناك الكثير من الأسباب وراء حدوث هذا النقص وهي تأخيرات في التصنيع متدرجة من إغلاق المصانع خلال فترة جائحة كورونا COVID-19 العام الماضي ، وزيادة في الطلب من العملاء العالقين في منازلهم خلال الوباء الذين يريدون أجهزة كمبيوتر محمولة جديدة للعمل من المنزل خلال الجائحة ، أو الزيادة علي أجهزة ألعاب الفيديو ومكونات الكمبيوتر وغيرها من وسائل الترفيه في المنزل حيث احتاجت الناس إلى شيء يفعلونه في أوقات فراغهم.
ونظرًا لأن المستهلكين يطلبون المزيد من الإلكترونيات، فقد أصبح المايكروشيب أحد أهم مكونات الصناعة العالمية ، إلى جانب المزيد من القضايا السياسية مثل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة مع الصين. في قضية فريدة من نوعها في عام 2020 ، فرضت حكومة الولايات المتحدة قيودًا على الشركة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات (SMIC) ، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في الصين ، مما جعل من الصعب عليها بيعها للشركات التي لها علاقات أمريكية. أجبرت هذه القيود الشركات على استخدام مصانع أخرى مثل ( TSMC )
وقال الدكتور عمرو صبحي، أن هذه الازمة سوف تؤثر تأثير كبير جدا علي المستخدم العادي، لان عملية العرض والطلب سوف يحدث بها خلل ، حيث أن جميع مصانع الأجهزة الالكترونية سوف تقوم بعملية رفع الأسعار بناءً علي الكم الذي سوف يتأثر بعدم وجود الرقائق الدقيقة . وقد قامت بعض الشركات العملاقة بمحاولة تعليق شريحة مختلفة لكن ذلك تطلب من الشركة تعديل لوحات الدوائر الخاصة بها، مما رفع التكاليف في هذه العملية. وتؤثر هذه المشكلة على جميع جوانب التصنيع.
وأشارصبحي انه ومع ذكر الخلافات الامريكية الصينية، بأن هذه الاختلافات ليست في الصالح الأمريكي. حيث أنه الان يوجد مخزون من الشرائح داخل الصين وافادة الحكومة الصينية بعدم اخراج الشرائح خارج الدولة كي لا يتم إعاقة الصناعة الصينية ولكن الشركات الامريكية والشركات الأخرى الغير صينية سوف تتأثر فادح قد يكلفها الكثير من الخسائر.
وقد قالت شركة Stellantis، رابع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم ، الأربعاء الماضي إن النقص في الرقائق قد تفاقم في الربع الأخير، وحذر ريتشارد بالمر، المدير المالي للشركة ، من أن الاضطراب قد يستمر حتى عام 2022. وقد افاد بريستلي ، مسئول التكنولوجيا بمؤسسة جارنتر للأبحاث والتحليلات، اذا قدمنا طلباً اليوم فقد يستغرق الأمر ثلاثة أشهر أو أكثر للحصول على الشريحة.
وقال ايضاً ” بريستلي ” إذا قامت شركة Apple ببناء هاتف جديد اليوم ، فقد لا يتم شحنها حتى نهاية العام”. ولتوضيح الأمر فقد تم سؤال الدكتور عمرو صبحي – خبير امن المعلومات والتحول الرقمي . علي كم الاستثمار في مشاريع مثل الرقائق الدقيقة . فأجاب بأن هذه المشاريع هي مشاريع عملاقة وقال أن المفوضية الأوروبية ، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي ، إنها تريد بناء قدرة تصنيع الرقائق في أوروبا كجزء من جهد لتصبح أكثر اعتمادًا على الذات على ما تعتبره تقنية مهمة. حيث أن أوروبا حالياً تمثل 10% من انتاج الرقائق من اجمالي انتاج العالم ، حيث إنها تريد زيادة هذا الرقم إلى 20٪ باستثمار 20-30 مليار يورو أي (24-36 مليار دولار) لتحقيق ذلك.
كما أعلنت شركة إنتل في مارس أنها تعتزم إنفاق 20 مليار دولار على مصنعين جديدين للرقائق في ولاية أريزونا. وقد يستغرق ذلك ما يقرب عامين أو ثلاثة أعوام ولكن هذا يتطلع حقًا إلى تلبية الطلب في المستقبل. وقد افاد صبحي . بأن أي شخص يريد شراء متطلباته من سيارة او أي منتج له علاقة بالتكنولوجيا . فلابد من الإسراع في الشراء قبل ارتفاع الأسعار.