يتحدثون عن قدومك ويهللون
أحقًا أنك ٱت؟!.. وكيف؟!
ومازال الجرح ينزف و الدمعة بين الجفون
أحقًا ٱت؟!
ألم يخبروك بأني لم أحضر ثوبي الجديد
ولا لمست عطوري في أوانيها
أحقا آت؟!
الأمهات ثكلى ولمَّا يضمدْ جرحها..
ودم الأطفال مازال يرسم على الطرقات و على جدران المدارس .. الأحرف الأولى ،،
قتلتم الطفولة.. سرقتم البراءة من العيون..
أحقًا ٱت؟
هل معك هداياهم أو نسيت ما يتمنون
أين أنا منك؟ واين انت منا؟
ألم يخبروك أننا نمضي في سفر طويل على
طريق صعب العبور ..
ما من هدأة و لا سكون
ظلام دامس .. و لامن شعاع
أحقًا ٱت؟
تعبت بي الأيام
كستائر رقيقة لنافذة زجاجها مفتوح لريح
لاتعرف معنى الصمت و الإستسلام
أحقًا ٱت ؟
وقد خيم الحزن بصوره الكثيرة
أصعبها تلك التي تكشف فيها أنك خدعت نفسك عمرا
وضاعت بذور أحلامك بين ذرات تراب الأمل
أحقا آت؟
ما أعمق الحزن الذي يمتد ليأكل القلوب الحالمة
ألم يخبروك أن في قدومك كل الأمل..
تعال أيها القادم لتبارك لنا أيامنا
وتحيي الأمل من جديد
تعال أيها العيد
تعال أيها العيد