قال..
وحين كنتُ..
كنتِ أنتِ ثرى لهفتي..
دعوتي..
وغاية كل مناجاة..
فتعالي..
نتفاوض على حلم أبيض..
بألف عناق..
ووصل..
ونظرتين بألف حياة..
دعي الصراخ يعلو في وجه الحرمان..
حطمي المسافات..
اقتربي قيد شبر حتى..
من حدائق الغد..
وأَخِّرِي الأحزان لموعد آخر..
فأحزاننا يا سيدتي..
منذ أربعين نسيانا..
وقرنين من الخداع..
في أعماقنا تتكاثر..
إلى متى إذن؟!..
أظل مسجونا في أرض انتظاري..
على شفا غرق في لجة اليأس..
إلى متى؟!..
أقنع بكاءات الصمت بأن الصبح على الأبواب..
فتسألني..
كيف للشمس أن تولد؟!..
وما زلنا في قبضة الأمس..
إلى متى؟!..
أنسج من الصبر عباءة..
أدثر بها قداسة الشوق..
والحلم يكفر بي..
هل خانني حدسي؟!..
إلى متى؟!..
نقضي العمر غريبين..
من تيه نسافر..
إلى تيه نسافر..
تلتقي أعيننا عند كل معبر..
لقاء مودع لمودع..
تلوح من بعيد أكفنا..
حي على الضياع..
وسلام..
على موت المشاعر..
وما زلت على صدك؟!..
على بعدك؟!..
وما زلت أنتظرك؟!..
ألا..
لله فرط سذاجتي..
انتهى..
بقلمي العابث..