في ظل ما تشهده المنطقة العربية من متغيرات دولية واقليمية معاصرة لها انعكاسات سلبية على أمن الدول العربية بصفة عامة وأمن واستقرار دول الخليج العربية بصفة خاصة وهو ما يستدعي ضرورة التعاون والتنسيق المشترك بين الدول العربية والشقيقة من أجل مواجهتها ، فقد جاءت زيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، إلي مملكة البحرين في إطارات الروابط التاريخية الممتدة للعلاقات الاماراتية – البحرينية ، حيث كان في استقباله عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة، بحضور ولي العهد رئيس مجلس الوزراء سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفه ، وهو ما يؤكد على أن هناك مستوي عالي من التنسيق المشترك والرؤية المتوافقة حول التحديات التي تواجهها المنطقة على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي ، وسبل مواجهتها ، ولاسيما ما يتعلق بضمانات أمن واستقرار حركة الملاحة الدولية في ظل التهديدات الأخيرة والهجمات المدبرة ، وهو ما يستدعي ضرورة التكاتف والتعاون المشترك بين الدول الخليجية ، ويري العديد من الخبراء أن هذه الزيارة تشمل ضمن اهدافها ما أكد عليه جلالة الملك المفدي حمد بن عيسي من ضرورة التمسك بالقيم والروابط والثوابت بين شعوب دول الخليج العربي بما يعزز من تحقيق التنمية المشتركة ونبذ الخلافات واعادة العمل المشترك إلي مساره الطبيعي ، وهو أمر يحتاج إلى ترسي تلك العادات عبر وسائل الإتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي ، وقد أكد اللقاء على التنسيق من أجل تطبيق مبادىء بيان العلا التى تم الاتفاق عليها بين الدول العربية الخليجية حتى لا يتم إعطاء الفرصة للقوي الاقليمية التي تتبني أجندات معادية من التدخل في الشؤون الداخلية وزعزعة الاستقرار والأمن في الدول العربية ، فلاشك أن دولة الإمارات العربية المتحدة و مملكة البحرين يلعبان دوراً هاماً بالتعاون مع باقي الدول العربية في الحفاظ على مرتكزات الأمن القومي العربي ومجابهة المخاطر التي تحاق بالشعوب العربية سواء من قبل الجماعات المسلحة المتطرفة والارهابية الساعية إلى تخريب المنطقة العربية أو وقف الفتن الطائفية الساعية إلى تفتيت الشعوب العربية على أساس ديني أو عرقي …. وغيرها من التهديدات المعاصرة.