قال..
لا تعاتب غائبا على غيابٍ أبدا..
فلا يفتقدُكَ..
إلا من كان يحملُ صورةَ وجهِكَ تميمةً بين ضلوعِهِ..
يرتل حروفَ اسمِكَ آخرَ كل ليلهٍ..
كما لو كانت آياتِ قربى في كتابٍ مقدسٍ..
يقيمُ على شرفِ لقائِكَ..
خمسَ صلواتِ عشقٍ باليوم والليلة..
يقطعُ سبعةَ أشواط سعيٍ..
ربما ينفجرُ لهُ زمزمُ الهوى..
ذاتَ جَهْدٍ..
فينال بعدها أمارةَ القبولِ..
ويُسقى قلبُهُ بعدَ طول ظمأٍ..
من غيمِ عينيكَ شربة..
عسى ألَّا يعتريه بعدها عطشٌ..
فإياك أنْ تقبلَ بأقلِ من ذلك..
وإياك أنْ ترضى بنصفِ معشوقٍ..
وقد مُنحتَ قلباً..
نفخة من الخالق..
فكيف تهينه لأجل مخلوقٍ؟!..
رفع القلم..