كتب عادل ابراهيم
تناقش الإعلامية رشا محمد الشريف غدا السبت رسالة مقدمة للحصول على دكتوراه الفلسفة في التربية بعنوان ” دور وسائل الاتصال الحديثة في تنمية الوعى الصحى بأمراض الكبد لدى طلاب جامعة المنوفية” بكلية التربية جامعة طنطا .
أشارت رشا الشريف أن الحقبة الأخيرة شهدت انتشار العديد من الأمراض الوبائية التي تهدد الصحة العامة، ومن بينها أمراض الكبد التي تعد من أشدّ الأمراض الصامتة التي لا تظهر أعراضُها إلا في مراحل مُتقدمة جدًا، ويزداد عدد مرضى الكبد يومًا بعد يوم ومعظمهم لا يكتشفون إصابتهم بهذه الأمراض إلاّ عند إجراء الفحوصات المخبريَّة، ويعد الوعي الصحي بأمراض الكبد من أهم ما ينبغي على الشباب الجامعي تحصيله لدوره البارز في تزويدهم بالمعارف والمعلومات اللازمة من أجل الوقاية منه والمحافظة على الحالة الصحية الجيدة، فالهدف الأساسي لها هو “الإرشاد والتوجيه” ووصول الفرد من خلالها للمعلومات الصحية السليمة التي تساعده على الاستعداد لتقبل الإرشادات الموجهة إليه لأنها تمده بأرضية جيدة تمكنه من أن يعيش حياة صحية أفضل ، وخصوصا بعد حرص قيادة الدولة المصرية على تعزيزً المجال الصحي وإطلاق مبادرة القضاء على فيرس سي، والكشف عن الأمراض غير السارية ضمن حملة “100 مليون صحة.
أوضح الدكتور سمير عبد الوهاب الخويت أستاد اصول التربية وعميد كلية التربية السابق والمشرف على الرسالة أن أهميه الدراسة تتمثل في أن الالتهاب الكبد الفيروسي يشكل عبئًا اقتصاديًا على الدول بما يفرضه من التكاليف الباهظة للعلاج، بالإضافة إلى أن مريض الكبد لا يستطيع أن يحقق إنتاجية في العمل مما يعوق التنمية ، وأصبح نشر الوعي الصحي بأمراض الكبد من الأولويات التي تسعى الدول والحكومات والمنظمات الصحية إلى تحقيقها، وتعد من أهداف التنمية المستدامة 2030، وبات هذا الهدف ضروريًا في عصر تتفشى فيه الأمراض والأوبئة، وتتسع فيه رقعة الأخطار الصحية في المجتمعات البشرية.
أكدت الدكتورة هويدا محمود الاتربى أستاد أصول التربية ووكيل كلية التربية للدراسات العليا جامعة طنطا أن الدراسة تهدف إلى التعرف على دور وسائل الاتصال الحديثة في تنمية الوعي الصحي بأمراض الكبد لدى طلاب الجامعة عينة الدراسة، والكشف عن واقع الوعي الصحي لأمراض الكبد لديهم، ومعرفة طبيعة المعلومات الصحية التي يحتاجها الشباب الجامعي عينة الدراسة ومعرفة دوافع التماس أفراد عينة الدراسة للمعلومات الصحية عبر وسائل الاتصال الحديثة ورصد التطورات التي تحدثها وسائل الاتصال على الشباب الجامعي، ومعرفة واقع استفادة عينة الدراسة من وسائل الاتصال الحديثة في تنمية الوعي الصحي بالأمراض الكبدية.
أشار الدكتور عبد الله شوقي أستاذ أصول التربية وعميد كلية التربية جامعة الزقازيق أن الدراسة قدمت تصور مقترح لتوظيف وسائل الاتصال الحديثة في تنمية الوعى الصحي بأمراض الكبد استهدف مساعدة الدولة في رفع مستوى الوعي الصحي بأمراض الكبد ، والوقاية من انتقال أمراض الكبد وتقليل نسبة الوفيات الناتجة أمراض الكبد ، وتشجيع أفراد المجتمع على البحث عن المعلومات الصحية من خلال وسائل الاتصال الحديثة بطرق علمية سليمة ، واستغلال وسائل الاتصال الحديثة استغلال أمثل للحصول على المعلومات الطبية بأمراض الكبد وغيرها من الأمراض ، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 المرتبطة بالصحة وأمراض الكبد ، وانشاء مجلس للإعلام الصحي التربوي.
قال الدكتور محمد على المرصفى أستاذ أصول التربية بجامعة طنطا ومصحح لغوى بإذاعة القران الكريم أن الالتهاب الكبدي الفيروسي مشكلة تهدد العالم أجمع، فهو أقرب مما يكن من أي إنسان، ويصاب الملايين من الأشخاص ولا يعرفون عن إصابتهم شيئًا؛ إلا بعد تفاقم المشكلة، وقد ينقلون العدوى لغيرهم دون أن يعلموا ويشكل الالتهاب الكبدي الفيروسي عبئًا اقتصاديًا على الرعاية الصحية وعلى المجتمعات، وأن مصر ماضية في طريقها لتحقيق هدف القضاء على التهاب الكبد الوبائي (سي) قبل عام 2030، وهو التاريخ المحدد كهدف عالمي للقضاء على المرض، وستقوم منظمة الصحة العالمية بنقل التجربة المصرية في مكافحة التهاب الكبد (سي) إلى دول أخرى بناء على التقريرات المنشورة هدا يؤكد على مدى جدية وموضوعية البحث.
تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الاستاد الدكتور محمد على المرصفى أستاذ أصول التربية المتفرغ رئيساً ومناقشاً داخلياً ، والاستاد الدكتور سمير عبد الوهاب الخويت استاد أصول التربية وعميد كلية التربية السابق جامعة طنطا مشرفاً والاستاد الدكتور عبد الله شوقى أستاذ أصول التربية المتفرغ وعميد كلية التربية السابق جامعة الزقازيق مناقشاً خارجياً والاستاد الدكتور هويدا محمود الاتربى استاد أصول التربية ووكيل كلية التربية للدراسات العليا جامعة طنطا مشرفاً.