سألته: كيف يصمد قلبي أمام قلوب صلبة كأنها الحديد
قال شيخي : قريباً ستُمطر، سيُزهرُ قَلبك، وسيتصدأ قلوبهم الحديد
سألت عن الايام التي تنحت االقلب، تطيح بالصدق وتحتفي بالكذب
قال شيخي : اشدُد على قلبك فالأيام عجاف، ولا تخف، واتكئ بكُلِّك على ربِّ الفلق، فإنَّ الله لا يخذُل من صدق، ابتعد قليلًا، واطلب من الله ترتيبك .
سألت عن قدر الطيبين في زمن الندامة
قال شيخي: أنتَ في القيمة أسمى، قدرك محفوظ ومكانك لا يملؤه الا انت، لا يمكن أن يففعلَ لك انسان شيئا إذا كنتَ لا تعرفٌ قَدَرك
قلت : كيف اصمد واحتمل؟؟
قال شيخي : لا تبغ نفسك رخيصًا، وأنتَ نفيسٌ جدًا في عيني الحقُ.
قلت وما العبرة؟؟
قال شيخي : إن المرء إذا زاد نضجه ووعيه، وكثُر حِلمه وعلمه، انطفأت فيه رغبة الجدال شيئاً فشيئاً، وبات أبعد عن الملاسنة والمماتنة، وأقرب إلى التجاهل والتغافل، وأيقن أن وقته أغلى من أن يضيعه في جدل بغير طائل، ومزاجَه أولى من أن يكدّره للانتصار في موقفٍ عابر ، في نهاية المطاف، ستأتي الأشياء من تلقاء نفسها دون أي جهد، أو سترحل للأبد رغم كلّ الجهود.”
سألت هل تغلبني الدنيا ام أغلبها
قال شيخي : ما دمت تملك قلبا، يعاهد الله صباح مساء، بأن يرضى بقضاء الله، فلن تغلبك الدنيا ابدااااا