*الأمل والعمل والسلام.. والإرادة.. عناصر متكاملة للنجاح
*تقرير الأمم المتحدة.. محايد وإيجابي.. ويحفز الهِمم
*سلام فلسطين وأمن ليبيا.. ومعهما خطط التنمية الشاملة
*زمان.. كان الوقت يضيع.. في معارك وهمية
*الآن.. كل دقيقة لها ثمنها.. وقيمتها
*يا إمام المسجد.. خسئت.. خسئت ألف مرة ومرة
*لماذا كانت الجامعات الخاصة إذن..؟!
*الكوارث تطارد بايدن.. وهو ليس على باله!
أفضل شيء في هذه الحياة.. ألا تضيع دقيقة واحدة إلا واستثمرتها في أمور إيجابية.. تنتهي إلى نتائج أهم وأشمل وأعم.
زمان كانت المشاجرات تحتدم بين القبائل وبعضها البعض وبين الجيران والأقارب وبين المستعمر وأصحاب الأرض الشرعيين.. ثم يتبين في النهاية أن كل ذلك ليس من الأهمية في شيء..!
وهناك من علماء الاجتماع والنفس وأيضا الاقتصاد من يقولون انطلق بلا حدود.. ولا تردد وتأكد أنك ستصبح علامة مميزة في تاريخ وطنك وبلدك.. واستنادا إلى تلك النظريات فليس عيبا أن تحاول الانطلاق إلى القمر مرة.. واثنتين وثلاثا.. فإذا وفقك الله وأحرزت النجاح فستكون قد حققت للإنسانية ما لم يستطع أن يحققه غيرك.. ظل ساكنا فوق الأرض لا يتحرك قيد أنملة.
ويكفيك في جميع الأحوال أنك وأنت في الطريق للقمر يكون من السهل عليك الاستقرار بين النجوم.. وطبعا هذا في حد ذاته إنجاز هائل.. لأن تواجدك بين النجوم يوفر لك مفاتيح العلم والمعرفة ويدعوك للتأمل ودراسة الواقع والخيال بتؤدة وحق وإيمان ويقين.
***
مثلا.. هذا التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة بالأمس عن التنمية البشرية في مصر احتوى على كثير من الصور المضيئة التي صنعتها إرادة صلبة.. وعمل دءوب متصل وتفرغ شبه كامل للموضوعات الكبرى دون الاهتمام بصغائر الأمور ولعل ذلك ما اتفق عليه كل من تابع أو شارك أو قارن بتؤدة تقرير التنمية الشاملة الذي أكد على أن من أهم المقومات التي تستند عليها.. الدولة المصرية الحديثة هي الاستقرار والتنمية وبناء الإنسان وكل عنصر من هذه العناصر يكمل الآخر بحيث تظل السلسلة دائما وأبدا متصلة الحلقات.
واستنادا إلى نفس الحقائق وذات المفاهيم أصبحت المعاني مشتركة والقيم والأصول واحدة.
يعني من يغرس ثمار التنمية لابد أن يكون مؤمنا أبلغ الإيمان بحقوق الإنسان بشتى فروعها ومختلف أشكالها في نفس الوقت الذي يرسخ في ذهنه وفي أذهان الآخرين أن السلام يظل دائما وأبدا هو الملاذ والمصير.
بتوضيح أكثر.. ليس منطقيا أبدا أن يقبض المرء بيده على دعائم البناء والتعمير بينما لسان حاله يقول وما الذي يمنع من اشتعال نار الخلافات والنزاعات..؟!
هذا أمر يتنافى مع المنطق.. ومع أبسط البديهيات لأن من يبني ويعمر ويشيد لابد أن ينثر بذور الوئام والوفاق والوحدة بين البشر وبعضهم البعض.
***
من هنا.. فقد استحقت الدولة المصرية أرفع أوسمة التقدير والاحترام حيث يقف رئيسها بين كل آونة وأخرى ليتحدث عن سلام الشرق الأوسط.. وداعيا بقوة لحل الدولتين باعتبار أن ذلك يخلق أرضية مشتركة تجمع بين الفلسطينيين والإسرائيليين يعرف كلاهما كيف يحصل على حقوقه.. وكيف يؤدي واجباته دون إثارة للمشاكل والخلافات والصراعات.
نفس النهج تتبعه مصر مع القضية الليبية.. حيث تؤكد على ضرورة توحيد الأرض وعلى خروج المرتزقة وعلى أن تكون الحكومة هي حكومة الغرب والشرق والقوات المسلحة هي كيان وطني لا يقبل التجزئة والانقسام..
وهكذا يتضح أن السيمفونية مشتركة وأن العزف على الأوتار لا يعترضه لحن نشاز وإلا عادت كل القوى إلى المربع صفر.. وتلك قمة الخطر.
باختصار شديد أعود لأكرر أن هناك فرقا واضحا ومحددا بين قيادة تعرف حجم مسئولياتها جيدا إزاء ما يزيد عن مائة مليون مواطن.. وبين قيادات أخرى كانت تهوى الدخول في فرعيات وتتعامل مع جزئيات فتتبدد الثمار وتضيع هباء منثورا..!
***
على الجانب المقابل فإن هذه التابلوهات الفنية الرائعة لا تخلو أحيانا من هنات أو من صغائر الأمور أو من انحرافات مؤسفة.. أقول ذلك بمناسبة إمام المسجد أو خطيبه الذي فقد كل أردية الحياء وأخذ ينتهك أعراض الفتيات الصغيرات.. وأين..؟!
للأسف.. داخل الغرفة الملحقة بالمسجد والتي يعلمهن فيها قواعد قراءة القرآن الكريم.
ثم..ثم.. يجيء ويعترف في بجاحة بأن ما يفعله لا يخرج عن نطاق “اللمم” يا رجل.. يا عم الشيخ.. يا من تحمل بين يديك المصحف الشريف.. بالله عليك ألم تستحِ وأنت تقول بذلك أم أصابك مس من الجنون فأصبحت لا تستطيع التمييز بين الفضيلة والعار..؟!
خسئت.. خسئت ألف مرة ومرة.. وفي انتظار ما ستسفر عنه محاكمتك العاجلة ربما يرتدع غيرك أما أنت فعليك اللعنة إلى يوم الدين.
***
عندما قررت مصر إنشاء جامعات خاصة فكان الهدف استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب الذين لا يجدون أماكن في الجامعات الحكومية رغم حصولهم على مجموعات كبيرة..!
الآن.. نفس هؤلاء الطلبة هم الذين هجروا تلك الجامعات التي لا تهدف سوى الربح والربح فقط..!
بكل المقاييس.. من أين يجيء أب أو ولي أمر بـ200 ألف جنيه أو أزيد أو أقل مقابل إلحاق ابنه بكلية الطب.. أو الهندسة.. أو الصيدلة..؟!
إذن.. ما دام ذلك كذلك فليس ثمة داعٍ للاستمرار في بقاء تلك الجامعات مادام الهدف من إنشائها قد انتفى تماما.
يا ناس.. يا هوه.. للأسف مازال هناك في هذا المجتمع شأنه شأن غيره من المجتمعات من لا يعنيه شيء سوى أن تنتفخ جيوبه بالملايين وبعده الطوفان..
***
أخيرا وقفة تأمل فيما يجري داخل الولايات المتحدة الأمريكية التي يبدو أن حكامها الجدد متخصصون في إثارة النزاعات واختلاق المشاكل.. ولعل هذا اتضح جيدا بالنسبة لسحب القوات العسكرية من أفغانستان وتركها نهبا للإرهاب والإرهابيين..!
ثم..ثم.. وسائل تعاملهم في مواجهة فيروس كورونا.. وهي مواجهة تفتقر إلى أبسط مبادئ العلم.. والخبرة.. والاستعدادات الفطرية..!
ها هي الإصابات ترتفع يوما بعد يوم.. نفس الحال بالنسبة لأعداد الموتى.. وأيضا من تطاردهم العاهات المستديمة التي تنتج عن الحرب الخاسرة ضد الفيروس.. ويزداد الموقف تعقيدا بهذه الحرائق التي باتت عصية على الإطفاء في الغابات وفي السهول وفي الوديان.. وكأن القدر يعاندهم لأنهم والحق يقال انصرفوا إلى الهامشيات والفرعيات.
أمريكا.. أمريكا بجلالة قدرها.. هل يجيء عليها يوم تهزمها فيه “حريقة” ويخيفها ويرعبها فيروس صغير.. صغير..؟!
دنيا..!
***
و..و..وشكرا