كتبت : سامية الفقى
بدأت إدارة مستشفى العباسية للصحة النفسية منذ أوائل شهر سبتمبر الجاري، في وقف تقديم بعض خدمات الطب النفسي بها و إغلاق بعض أقسام المرضى بعد إخلائها من المرضى، حيث قامت إدارة المستشفى بغلق العيادات الخارجية لعلاج الإدمان و إمتنعت عن تقديم خدماتها لمرضى الإدمان،كما قامت إدارة مستشفى العباسية للصحة النفسية بإخلاء مبنى كامل يحتوي على الأقسام الداخلية لمرضى الإدمان بطاقة 104 سرير ،إضافة إلى وحدة العلاج بالصدمات الكهربائية و رسم المخ و إستراحة الأطباء،و شمل قرار غلق أقسام المرضى قسمين آخرين إحداهما للسيدات و الأخر للرجال.
و تبرر إدارة مستشفى العباسية للصحة النفسية قرارات الغلق بإحتياج تلك الأقسام للصيانة ،و قد تأكد لجبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية و طبقًا للمستندات الرسمية تقاعس إدارتي المستشفى و الأمانة العامة للصحة النفسية عن القيام بأعمال الصيانة رغم إدارجها ضمن الأعمال الموصى بتنفيذها،حيث قامت كلية هندسة عين شمس في سبتمبر 2019 بإعداد مستندات الأعمال المطلوب تنفيذها و على أثرها تقدمت وزارة الإنتاج الحربي بعرض لتنفيذ تلك الأعمال في أكتوبر 2019،إلا أنه لم يتم تنفيذ أيًا من تلك الأعمال ، و لاحقًا قامت لجنة فنية من كلية هندسة في 23 مايو الماضي بإعداد تقرير عن أعمال الصيانة التي يتطلبها المبنى الذي تم إخلاءه،إلا أن إدارتي المستشفى و الأمانة العامة للصحة النفسية لم تتخذ أية إجراءات.
و تبعًا للمشاهد المتوالية من إهمال إدارة المستشفى و الأمانة و ما تخللها من سعيهما للتفريط في جزء من أرض المستشفى، فإن جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية برئاسة الدكتور احمد حسين عبد السلام تؤكد التعمد في هذا الإهمال و تتهم إدارتي المستشفى و الأمانة العامة للصحة النفسية بسعيهما للإخلاء التدريجي لكامل المستشفى تمهيدًا لنقلها إلى مدينة بدر.
و إذ تحذر الجبهة من أن تلك التصرفات الغير مسوؤلة في ظل العجز الشديد في خدمات الصحة النفسية سيؤدي إلى كارثة مجتمعية نتيجة إزدياد تدهور خدمات الصحة النفسية، فإن جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية تحيط الرأي العام بهذا الفساد مدعمة أقوالها بالمستندات،و تطالب الجبهة الجهات الرقابية و التنفيذية بسرعة التحقيق في تلك المخالفات و سرعة تجهيز مستشفى العباسية للصحة النفسية لإعادة إستقبال المرضى و تقديم خدمات الصحة النفسية.