الاخبارية – رويترز
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم السبت إن الولايات المتحدة حذرت السودان الأسبوع الماضي من أن التقاعس عن إحراز تقدم في الانتقال إلى الحكم المدني قد يعرض الدعم السياسي والاقتصادي من واشنطن للخطر.
وزار المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان السودان في الفترة من 28 سبتمبر أيلول إلى الأول من أكتوبر تشرين الأول بعد أسبوع من محاولة انقلاب أثارت التوترات بين الجماعات المدنية والعسكرية التي تتقاسم السلطة في البلاد.
وقالت السلطات السودانية إن مخططي الانقلاب الموالين للرئيس المخلوع عمر البشير كانوا يحاولون إحباط الثورة التي أطاحت بالبشير من السلطة في 2019 وأدت إلى الانتقال إلى الديمقراطية.
ويشير الانقلاب الفاشل، الذي أدانته الولايات المتحدة، إلى المسار الصعب الذي يواجه السودان في ظل اتفاق هش لتقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين منذ الإطاحة بالبشير الذي حكم السودان قرابة 30 سنة ونبذه الغرب.
وحصل مجلس السيادة السوداني على إعفاء من الديون من الغرب واتخذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في الوقت الذي يواجه فيه أزمة اقتصادية حادة. ومن المتوقع إجراء الانتخابات في عام 2024.
ولكن ليس لدى مجلس السيادة المؤلف من 11 عضوا موعد حتى الآن لتسليم قيادة المجلس من العسكريين إلى المدنيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن فيلتمان التقى برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وكذلك رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك ضمن زعماء سياسيين آخرين.
وقال برايس إن المبعوث الأمريكي حث الساسة السودانيين على إحراز “تقدم سريع” نحو الحكم المدني بما في ذلك “التوصل إلى توافق بشأن الموعد” الذي تتولى فيه شخصية مدنية رئاسة مجلس السيادة.
وأضاف برايس إن “الانحراف عن هذا المسار والتقاعس عن الوفاء بالمعايير الرئيسية سيعرض علاقة السودان الثنائية مع الولايات المتحدة للخطر بما في ذلك المساعدات الأمريكية الكبيرة”.