-لماذا يهلل معظمنا لحكم محكمة في محافظة الدقهليه بحبس والي أمر تعدي علي معلم لمدة عامين؟؟ هل الفرحة من سرعة الحكم ام في نوع العقاب؟؟ في زمرة الحدث المأسوي تناسي الكثير منا اهمية وجود معلم يقوم بالتدريس لأولادنا في مؤسسات تعليمية هي ملك لنا، وبنيت من اموالنا، في ظل الدعاوي الكثيرة لتعظيم دور الدروس الخصوصية والسناتر الخارجية فس صورة تعليم موازي لتعليم الدولة، مما اصاب المجتمع بالخلل الاخلاقي اولا، والخلل الاقتصادي ثانيا، وثالثا الخلل العلمي…..
تناسي الجميع مكانة المعلم الذي بيده بناء شخصية الابناء في تعاملهم اليومي وتصرفاتهم والكل جري الي اشباة المعلمين الذين ادمنوا جع الاموال واستنزاف موارد الاسر باساليب مالها بالتعليم اي علاقة ولكن الكل ادمن الاستسلام لهم بقلوب راضية وكانت النتيجة قطع اي قيم اجتماعية بين المعلم الحقيقي واولياء الامور الءين يصرخون ليل نهار من خيالات لا توجد الا في خيالهم المريض والمسلوب الارادة، وتناسي الجميع ان اسلوب الصواب والعقاب هو نوع من انواع التقويم وان قيام معلم فاضل بعقاب تلميذ بالمدرسة هو حرص من المعلم علي تقويم التلميذ علميا وسلوكيا، يجب ان يشكر عليه لانه يقوم بدور الاب او الام في موقف معين؟!!!
من منا لم يعاقب من معلمه؟؟
كونا في الماضي نخشي ان نري المعلم في الشارع!!
او حتي نبلغ الاهل بان المعلم قدد ضربني لان من المؤكد ان يقوم الاب او الام بزيادة العقاب بالمنزل ، ويذهب الي المدرسة ليعتذر للمعلم عن خطأ ابنه!!
شتان ما بين زمن وزمن!!
ولكن السؤال الأهم متي نعيد للمعلم والمدرسه مكانتها كما كانت في ظل هذا الخلل المجتمعي من اين تكون البداية؟؟
هذا السؤال الذي حير كل علماء التربية في كل انحاء المجتمع المصري، الا انني اجزم بان البداية.. من الدولة التي يجب عليها توفير حياة كريمة للمعلمين وتجرم وبحزم كل عمليات التعليم الموازي التي ينتهجها البعض وهي سبب كل هذا التناقض المعرفي والعلمي وتقف ورائه جماعات مأجورة من هنا وهناك، كما ان علي الوزارة تضع شروط قاسية لمن يريد ان يعمل في تلك المهنة السامية وابعاد كل الدخلاء عليها تلذين لا يعلمون رسالتها العلمية والاجتماعية وهم مع الاسف كثر فيها!!
كما انني اهيب بكل معلم وطني شريف في وزارة التربية أن يكون غيور علي مهنته من الدخلاء وان يطور مصادر المعرفة لديه ولا يتوقف عن الحد الادني للمعرفة كما اري الان من معظم العاملين في الحقل التعليمي!!
اما الدور الكبير علي الاجهزة الامنية ان تبعد كل من ينتمي اليالجماعات الارهابية المتطرفة سواء الاخوانية او السلفية لانهم بداية العمليات المنظمة لهدم التعليم في مصر والواقع لا يكذب فالينزل وزير التعليم الي مدارس القري والمناطق الشعبية ليري تاثير هؤلاء علي اجيال عديدة من اولادنا في ظل غياب اي قيم مجتمعية للتقويم الأخلاقي والفكري، في مجتمع عششت فيه الأفكار الظلامية في غيبا شبه متعمد من اجهزة الدولة، ومن هنا لابد ان يكون شعار المجتمع ان اهانه المعلم هو اهانة للامة برمتها؟؟؟
كاتب مصري