خالد عبد المحسن
رسالة يبعثها جريس سماوي في ديوانه يبوح فيها بكل ما يدور في نفسه من مخاوف وآمال ومن موطنه على نهر الأردن، يحكي لنا قصصا مطرزة بالدين والمعتقد حيث إن المكان ملتقى الأديان ومهبط الوحي ومسرى النبي .
في ديوانه ثلاث ليال سويا يطل علينا بعنوان هي جزء من آية من سورة “مريم”وقصة سيدنا زكريا وانجابه لسيدنا يحيى بعد فترة عقم طويلة فكانت الآية ألا يكلم الناس ثلاث ليال سويا. ثم يسدعي في قصائد أخرى مشاهد القيامة والصراط .
يقدم في ديوانه كل مايشغل بال المثقف والأديب والشاعربخاصة من مشاعر خاصة بالشعر على المستوى الخاص .
وعلى المستوى العام مشاكل ومواجد وأماني وأحلام يتمنى أن تتحقق ويأسى لها.
فهو يعرض من خلال الديوان وقصائده بانوراما مامرت به المنطقة حيث إنها مهبط الوحي شرفت أماكنها وتقدست.
ويعرج على التراث الإنساني وماتحمله المنطقة من انتصارات وانكسارات، حيث ان موقعها المميز وثرواتها وتتابع الأنبياء عليها جعلها محورا للعالم ومطمعا.
على المستوى اللغة موظفة في جميع مستوياتها من الفصيحة الجزلة الرصينة إلى السهلة المعبرة إلى المحكية فهي معبرة في روعة وجمال وسهولة وعذوبة.
من ناحية الشكل ونوع الشعر فهو اتى متنوعا وتنقل من العمودية إلى التفعيلة ومن قصيدة النثر إلى الهايكو وأورد المحكية.
الأخيلة مكثفة ومعبرة مع ا ستدعاء الشخوص التاريخية والحكم والرموز وهومجيد في كل ماقدم من قضايا قديمة حديثة متجددة” العدل، الظلم، المساواة، الحكام والسلطة”
الذات والمرأة والتاريخ والمنطقة والأديان صحيحها وفاسدها يتخذها منطلقا لابداعه والاحتلال قضية فلسطين.
وحكام لم يهتموا الابالسلطة وجمع المال غير مهتمين بالعدل والمساواة كأن قدرنا
أن نظل هكذا حتى تقو م القيامة.