لنبدأ بالرماد
بأحجية النار والثلج
والتعب النابض في مفاصل الشوق
لنبدأ بالنهاية
بعد انطفاء الوهج وانتهاء التلهف
أنت من تعجل النهاية
نهايتك فيّ
كنتُ الضوء المنساب فيك
يشملك كلما العتم استباحك
كنت الطريق إذا خانتك الخطى
وضللك المُضيّ
وكنتَ أنت مواقيت الشتات
وانحسار الموج عن شواطىء الملح
بهذا الصمت النابت فيك كما الشوك
وطلاسم بوحك تسحبني لفيافي النضوب
امرأة تجهش بالتوق
ورجل مدجج بالمتاهة
رجل يتقن أن يبقيها في زاوية تشتعل بجحيم الأسئلة
بينما يقلم أظافر الليل
ثم يأوي إلى قفص من جليد
ينادم ظله الأخرس
لم يُبق لها رمق حلم … طيف ابتسامة
لم تعرف معه كيف تكون اللحظة خيمة دفء
ولا كيف يكون الصوت بمثابة حضن
أو كيف لأنفاسه أن تتحول غيمة
تقيها قيظ الحزن ولهيب الدمع
امرأة من مطر…ورجل من جدب
هل لهما نصيب من عيد الحب
وهو كالريح المندفعة ناحية الجُرح
يدرك جدا كيف يمرر عينيه لتنغرس كسكين في قلب الورد
رجل يغلق كل نوافذها بغباء ماهر
ويصوب نحو الفرح مسامير الوجع
ويسلمها لفراغ كاسر
فتسدل كل ستائرها…وتغلّق بيبان الحلم
وتجلس تحصي خسائرها
تحشد ذاكرة مشتعلة
وبكاء يحصد آخرها
فتنفض منه يديها
وتتمدد فوق أريكتها تتمتم ضجرة
تنظر نثر بقاياها في جُب الوحدة
ثم تتابع مايحكيه العشاق
عن عيد الحب !!