تنزاح من عنق الشمس
سحابة غيداء…
يصبّ فرات الشوق
نائلتي
ويلتقطني الوجد
في صفاء…
النيل سينتشي من بين أناملي
وله من العشق ما يشاء…
أنا العاشقة
أنهري رافدين
وسَوْراء…
اكتمل موسم الحصاد
واشتدّ
العصف بأعيُننا
ما الخطب؟
ما الجلاء…
ونبضٌ وسقيا للروح
في الفلاة…
وأقحوانة تحت الجسر
يطاردها الضياء…
مستكينة على ثرى سملّقٍ بارد
لا رواء…
ونبيذٌ معتّق في فم سمكة
وعلى الرصيف
نَمَت سوسنة وهندباء…
وحرفٌ ظاميء
من نزعة الاغتراب…
مجاعتي للحب
عميقة
في سنن عجاف…
ولم يعد لي في السنام
ماء…
ولاميرة
لأيامي العسيرة
والعشق حملق
في العتمة طويلا
ثم ناء…
وجومٌ متبدد
يعلوه الشحوب
بندول محنّط
في زوايا مغلقة
أجراس قرعت
على بوارج السماء…
ووسط الظلام
يقبع الطيف
يسأل متهكماً
متى الاشراق؟
متى دائرة الفناء…
تحت سارية الحلم
انساب كالهواء…
مزيف
في بوتقة الانتظار
تحت أسبال الرداء…
والهزار
على غصن أمل مكسور
حط في عناء…
يطارده شبح عليل
فرّ من لظاه
في علبة الحظ
أرقام ليست للعدّ
وحظٌّ ليس لي
لا أمل
لا رجاء…
في المصعد نازلون كثر
وازدحام يغمرني
أنغمس في ثنايا الشوق
قهوتي باردة
منذ ذلك المساء…
فجر أيلول
ميعادنا
وأنا راحلة
تعب منّي الحنين
وتاه بعدنا
ذاك اللقاء…