يجب علينا جميعا كمصريين مسلمين ومسيحيين أن ننتبه ونتأكد أن حادث مقتل القمص أرسانيوس وديد كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بالإسكندرية ليس حادثا إرهابيا، أو أن الارهاب الأسود بدأ يطل برأسه الأفعى مرة أخرى والعياذ بالله ليضرب مصر أو يضر الوحدة الوطنية التي يتميز بها الشعب المصري على مدار تاريخه، أو ممكن أن يسيء إلى لحمة شعب مصر، ولكنه هو حادث فردي من شخص ظهر جليا في الفيديوهات المتداولة لحظة القبض عليه أنه غير طبيعي فعلا وغير متزن نفسيا.
ويجب علي الأخوة المسيحيين قبل المسلمين ألا ينال هذا الحادث الأليم من أمنهم واستقرارهم الذي نشعر به جميعا، وأننا أسرة واحدة ويجمعنا وطن واحد ومستقبل واحد، وأن الدين الإسلامي الحنيف وجميع الأديان السماوية تحرم قتل النفس وهي من الكبائر وقال تعالى في محكم تنزيله {من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا}
ويجب علينا جميعا كأسرة مصرية واحدة ألا نلتفت إلى من يحاولون استغلال هذا الحادث الفردي، والذي سوف ينال مرتكبه ما يستحقه من عقاب في الدنيا والآخرة، أن يسكبوا البنزين لمحاولة التفريق بين أطياف الشعب المصري، لغرض في انفسهم المريضة بهدف جر مصر إلى فتنة وقانا الله شرها وشر من يحاول أن يفتعلها، وخاصة أن اهل مصر الآن مسلمين ومسيحيين يعيشون مشتركين مشاعر الصيام وهو صيام رمضان الكريم والصوم الكبير للأخوة الأقباط، وهي أجواء مقدسة وروحانية ينعم بها أهل الكنانة جميعا داعيا الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمتي الأمن والأمان وأن يحفظ مصر وشعبها وقادتها من كل شر وسوء.