قال..
وأقنعوني في الصغر..
بأن الحزنَ يولدُ كبيرا ثم يصغرُ بمرورِ الزمنِ..
والآن أيقنتُ كم كانت هذه المقولة كاذبةً..
فالحزن الذي بداخلي جاء صغيرا، ثم ما لبث أن تعملق..
يغذيه نزف بالداخل لم يتوقف..
وذاكرة سيئة لا تستطيع للنسيان سبيلا..
فهل آلمنا ذهاب هؤلاء؟!..
لا..
إنما مُحيتْ معالمهم وبقي الجرحُ كندبةٍ..
كتذكارٍ..
كوشمٍ ملعونٍ..
يخبرنا كل ذات تناسٍ..
كم كان هؤلاء شياطينَ في مسوحِ رهبان..
ووجوه بشر..
أيها السادة..
على رِسلكم..
آن للأقنعةِ أن تسقط..
فتبا لقلب ذاق الأمرين..
لم يقلع ولم…..
يقنط..