الاخباربى
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه أبلغ نظيره الإسرائيلي إسحق هرتزوج يوم الثلاثاء بأنه “مستاء جدا” لإصابة أو مقتل فلسطينيين في الضفة الغربية والمسجد الأقصى في شهر رمضان.
ويشهد مجمع المسجد الأقصى منذ يوم الجمعة مواجهات بين فلسطينيين وشرطة مكافحة الشغب الإسرائيلية، وهو ما أعاد إلى الأذهان أحداث العنف التي ساعدت في إشعال حرب غزة قبل عام.
وأصيب ما لا يقل عن 152 فلسطينيا يوم الجمعة في اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب الإسرائيلية داخل مجمع المسجد الأقصى في أحدث تصاعد للعنف الذي أثار مخاوف من الانزلاق إلى صراع أوسع نطاقا.
وقال أرودغان على تويتر إنه بحث مع هرتزوج الأحداث الأخيرة التي تسببت فيها “بعض الجماعات الراديكالية الإسرائيلية وقوات الأمن” في اتصال هاتفي يأتي وسط جهود لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وأضاف أردوغان في حديثه إلى هرتزوج أن “المداهمات التي شنتها الجماعات المتعصبة” على المسجد الأقصى في الأيام الماضية وانتشار العنف في غزة أمر مزعج أيضا.
وقال الرئيس التركي إنه “شدد كذلك على ضرورة عدم السماح بأعمال استفزازية وتهديدات لوضع ومكانة المسجد الاقصى في هذه الفترة الحساسة”.
وتبادلت تركيا وإسرائيل طرد السفراء في عام 2018، وكثيرا ما تبادلتا الانتقادات حول الصراع الفلسطيني والدعم التركي لحركة حماس التي تدير غزة وقضايا أخرى.
وقالت تركيا، التي تدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إنها تعتقد أن التقارب مع إسرائيل سيساعد أيضا في إيجاد حل للقضية، لكنها لن تتخلى عن التزاماتها تجاه الفلسطينيين من أجل علاقات أفضل مع إسرائيل.
ويتهم فلسطينيون إسرائيل بالتعدي على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان. وتقول إسرائيل إن المحتجين الفلسطينيين يسعون إلى تعطيل صلاة المسلمين لأهداف سياسية ومنع زيارات اليهود الذين يحتفلون الآن بعيد الفصح.
وبينما انتقدت الاشتباكات في القدس، كان رد فعل تركيا على العنف أكثر هدوءا مما كان عليه في الماضي حين أطلقت مبادرات مختلفة في الأمم المتحدة وعبر منصات أخرى لإدانة إسرائيل ودعم الفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الشهر الماضي إنه سيزور إسرائيل وفلسطين برفقة وزير الطاقة فاتح دونميز في مايو أيار ويناقش عودة السفيرين مع نظيره الإسرائيلي خلال الزيارة.