الاخبارية وكالات
كغيرها من الجوانب الأخرى من الحياة اليومية في أفغانستان، فقد قوضت العقوبات الأمريكية المفروضة على الإدارة الجديدة للبلاد أيضا قدرات الأفغان على الاستعداد للاحتفال بعيد الفطر السعيد.
وزار عبدول صابر من سكان كابول سوقا محليا لشراء الفواكه المجففة والملابس لأطفاله للاحتفال بعيد الفطر لكنه عاد إلى منزله خالي الوفاض.
وقال صابر “لم أستطع شراء أي شيء لعيد الفطر، حتى لم أستطع شراء ملابس للأطفال، لأن أسعار كل شيء، بما فيها الفواكه المجففة، ارتفعت إلى ما يفوق قدرتنا الشرائية”.
وصرح لوكالة أنباء ((شينخوا)) “لقد فقد البازار صخبه بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي ولا يمكن للناس شراء ما يريدون”.
واعتاد الأفغان بشكل تقليدي، كجزء من ثقافتهم، شراء الفواكه الطازجة والمجففة والكعك والحلويات وأنواع مختلفة من الأطباق بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر في ختام شهر رمضان المبارك، والذي يوافق حلوله الأسبوع القادم.
وبعد الانسحاب العسكري من أفغانستان، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على البلد الذي مزقته الحرب وقامت بتجميد أكثر من 9.5 مليار دولار أمريكي من أصوله الموجودة في البنوك الأمريكية.
وقال بائع الفواكه المجففة أحمد جواد “لقد فرضت أمريكا عقوبات على بلدنا وجمدت أموالنا في بنوكها”.
وأعرب جواد عن شعوره بالأسى إزاء الارتفاع الكبير في أسعار الفواكه المجففة في السوق، مشيرا إلى أن “سعر الكيلوغرام من اللوز بلغ 650 أفغانيا (7.55 دولار أمريكي) في العام الماضي، لكنه كلف 850 أفغانيا (9.88 دولار أمريكي) في العام الحالي”.
ومع إبداءه نفس المشاعر، قال صاحب متجر للفواكه المجففة يدعى محمد عمر إن متجره تأثر بشكل كبير بالفقر المتزايد بين الأفغان المتأثرين بالعقوبات الأمريكية.
وقال إنه “في العام الماضي قبل عيد الفطر، كنت أكسب ما يصل إلى 25 ألف أفغاني (290 دولارا أمريكيا) بشكل يومي، ولكن هذا العام بالكاد يمكنني بيع فواكه مجففة بقيمة 10 آلاف أفغاني (116 دولارا أمريكيا) يوميا، على الرغم من أن عدد المشترين يصل إلى ذروته” في هذه الفترة.