شكراً لوجِهِكَ
حينَ يلبسُ غيرَ ألواني التي عَشِقَتْ بَرِيقَكَ
حينَ يعزفُ غيرَ أنغامي التي
تلوي حبالَ مودتي
خنقَاً على عنقي
لتُقرِئكَ السلامْ !!
شكراً على نَصْلِ المَلاَمَةِ والمَلاَمْ
شكراً لهذا القهرِ
من عينيكَ
حينَ تعمَّدتْ قتلي
وَلَجَّتْ في الخصامْ
شكراً لها
فلربما فَهِمَ الذي يهوَاكَ في صدري
بأنَّكَ لستَ قدِّيسَاً
فعادَ يَرَاكَ من نَفَقِ الأنَامْ !!
أقسُ عليَّ
فقد يُصدِّقُ قلبيَ المَبهُورُ
بالنورِ الرسوليِّ الجميلِ على جبِينِكَ
أنَّ بعضَ النورِ فيكَ
وأنَّ بعضَ النارِ فيكَ
وأنَّ بعضَ الطينِ فيكَ
فلا يَخِرُّ صريعَ دَهشَتِه
إذا ما الطينُ شدَّكَ مرةً
فَسَقَطَتَ في دَرَكِ الكَلامْ!!
أقسُ عليَّ
فربما أنَّي التي غَاليتُ
مالي والأساطيرِ
التي ماتَتْ
أُفِصِّلُهَا عليكَ عَبَاءةً
كَدِثَارِ (مُصعَبَ)
كيفَ لَمْ أفهَمْ
بأنَّكَ قد تثورُ
وقد تَضِيقُ
وأن قلبَكَ قد يَمَلُّ وقد يُضَامْ
أقسُ عليَّ
ورُدَّنِي
أنا قد جَنَحتُ
فخِلتُ أنَّكَ تارةً
( اوزريسَ )
أينَ يحِلُّ تَخَضَرُّ الصُخورُ الصُمُّ
تَنبَجِسُ الحَياةُ مَنَابِعاً
إنْ حلَّ تَفعَلُ لا مَنَاصْ
وتارةً
قد خِلتُ أنَّكَ سيِّدي
( التنينَ يكتبُ من لُعَابِ البرقِ
أحجبة َالخلاصْ!!)*
أقسُ عليَّ
فقد قَسوَتُ أنا عَليكْ
أسرفتُ
باستثنائِكَ المفروضِ من قلبي
فخِلتُ بأنَّكَ الغفرانَ
حينَ أصِيرُ أخطاءاً
تُصِرُّ على الصَوَابْ
أعفيتُ ثَرثَرتي البريئةَ
من عناءِ الانتقاءِ لديكَ
ما حاسبتُهَا يوماً
على حرفٍ تخطَّى أو أصَابْ
الآنَ أفعلُ
أنتَ لستَ أنا
حَسِبتُكَ هَكَذا زَمَنَاً
فأخطأتُ الحساب!!
أقسُ عليَّ
فإنَّني
أحتاجُ ألفَ فجيعةٍ أخرى
لتَهبُطَ مِنْ سماءِ تَصوُّرِي
تَمشي على الطُرُقاتِ
تأكلُ من طعامِ الناسِ
كَمْ أحتاجُ كَمْ
أقسُ عليَّ
برَغمِ دهشةِ خَافِقي
وبرَغمِ خيبةِ خاطري
وبرَغمِ هذا الجُرحِ في جُرحِ الألم
وتَظَلُّ وَحدَكَ
أجملَ الأشياءِ في الدنيا
وأبهَاهَا
وأنقاهَا
وأصفاهَا سنا
لكنِّما
ذكِّرْ فؤادي
كلَّما أهديتَه جُرحَاً
بأنَّكَ أنتَ
مِنْ لحمٍ ودمْ !!
من ديوان (في الساحل يعترف القلب)