كتبت: سامية الفقى
استقبل مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، عدد من صانعي محتوى على الانترنت “يوتيوبرز”، على رأسهم اليوتيوبر الشهير أحمد الوكيل، الفائز بجائزة أفضل يوتيوبر لعام 2019، وتم تنظيم عروض ترفيهية للأطفال، من أجل التضامن معهم وإدخال السعادة على وجوههم، ودعم رحلة العلاج والصمود والأمل في مواجهة السرطان.
كما حضر اليوتيوبرز يحي رشدان، محمود سمير، إسلام الزيني، محمد أبوالوفا، احمد السعداوي، حسن جبر، ومهاب عبدالوهاب.
وأحضروا بالزيارة سيارات نادرة، تتسم بأشكال مميزة، لكي يلتقط الأطفال الصور التذكارية بها، وخاصة أنها هي ما يرونه في البرامج الشهيرة المتخصصة في السباقات والسيارات، ومن بينها سيارة لا يوجد لها مثيل في مصر، وأخرى هي الثانية من نوعها، إضافة إلى “سيميلاتور” يحاكي حلقات السباق الحقيقية للأطفال عبر تقنيات متطورة جدا تفوق ال “ثري دي” المعروفة بمراحل.
وقاد أحمد عبدالمنعم، مدير العلاقات العامة، اليوتيوبرز في جولة داخل مستشفى 57357، اطلعوا خلالها على تاريخ المستشفى وإمكانياتها، ونسب الشفاء، وتدرج زيادة أعداد الأسرة، والعيادات الخارجية، حتى وصلت نسبة الشفاء فوق 71%، بفضل الالتزام بروتوكولات العلاج العالمية، ومتابعة الحالات طوال فترات العلاج.
مؤكدا على أن المستشفى يتابع حوالي 18 ألف مريض سرطان حتى نهاية 2021، ويستقبل يوميا حالات جديدة، ومتوسط تكلفة علاج الطفل الواحد تصل إلى 700 ألف جنيها على مدار سنتين من العلاج.
وأشار إلى توقف العمل بتوسعات المستشفى، نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة، حيث تحتاج لأموال طائلة لإنهاء إنشاءاتها وتجهيزاتها.
وأشار أحمد عبدالمنعم إلى أن المستشفى يعتمد على الميكنة بشكل كامل، ويتم مراقبة ومتابعة كافة مراحل العلاج من خلال نظم إلكترونية عالمية ودقيقة.
وشملت الجولة العيادات الخارجية، واطلعوا فيها على نظام دخول المرضى حسب الدور، ومن خلال النداء الآلي، ورقم الكود الخاص بكل مريض، والذي لا يتكرر مع مريض آخر.
وفي الصيدلية اطلع الوفد على طريقة إعداد الدواء، وتجهيزه للمرضى، والاعتماد على الروبوت لتجهيز الدواء في خلال ثواني، حتى لا يطيل الوقت على المريض، ولوصول العلاج له في أسرع وقت، وكيفية متابعة تلك التقنية من قبل المستشفى حتى وصلت نسبة الخطأ إلى “صفر”، إضافة إلى آلية العمل التي تقضي على الهدر في الدواء، بفضل الصيدلة الإكلينيكية، وتحضير جرعات علاج المرضى حسب الحاجة الفعلية للمريض دون زيادة أو نقصان.
وتضمنت الجولة زيارة إلى أحد الأقسام الداخلية بالمستشفى، اطلعوا فيها على نظام العمل، وشاهدوا غرف الألعاب، والمرضى، والتي أشادوا بتعامل القائمين على خدمة المرضى من الأطقم الطبية، والمعاونة، والنظافة.
وفي مركز الإبداع اطلعوا على إبداعات الأطفال في مجالات الرسم والفنون، ودور المستشفى الرائد في العلاج بالفن، وتحسين الحالة النفسية للأطفال، واكتشاف المبدعين وتنمية مهاراتهم، وكذلك مشاركة المستشفى في المعارض الفنية، والفعاليات الثقافية.
أحمد الوكيل، مذيع بالتليفزيون والإذاعة، وصانع محتوى على السوشيال ميديا، قال بأنه كثيرا ما يشاهد إعلانات مستشفى 57357، وفكر كثيرا في زيارتها، حتى جاءت الفرصة لذلك، فهو صرح طبي وتعليمي فوق الوصف، ودعا الجميع لزيارته والاطلاع على ما يحدث به، وسوف ينبهر بما يراه.
محمود سمير، 28 سنة، حضر لزيارة المستشفى لرسم البهجة على وجوه الأطفال، ورفع معنوياتهم، حيث أن ذلك يحسن من الحالة النفسية لهم، وهذه هي أول زيارة منه للمستشفى، وجاءت الزيارة بحدث يحبه الأطفال وهو سباق السيارات.
مهاب عبدالوهاب، يوتيوبر موتوسيكلات، قال إنه حضر لزيارة المستشفى، بعد سماعه شائعات سلبية حوله، وحضر لكي يتأكد من ذلك، ولكنه فوجئ بأن كافة ما يثار عنه كذب وافتراء، فلم يكن يتوقع النظام المطبق وخدمة المرضى بهذا الشكل، فالمريض يتم علاجه مجانا ويتم معاملته وكأنه يدفع الملايين في العلاج من حيث الاهتمام والدقة من الأطقم الطبية وكافة العاملين بالمستشفى، وهو أمر يفتخر به الجميع.
وعبر عن سعادته بالحضور بنفسه، لكي يرد باقتناع شديد على كل من يتعرض بالسوء أو يشيع معلومات مغلوطة قد تحدث بلبلة أو تسئ لهذا الصرح الكبير، ونصح كل من يريد أن يعلم الحقيقة بزيارة المستشفى، بدلا من الارتكاز للشائعات التي تدمر كل ما هو ناجح.
أحمد سعداوي، صانع محتوى على السوشيال ميديا، أكد على حضوره لمستشفى 57357، للمشاركة في دعم الأطفال المرضى، ومساندتهم، والاطلاع على جهود العاملين والإدارة، فهم يبذلون جهودا كبيرة في خدمة المرضى الذين يتلقون العلاج مجانا،. كما يضم المستشفى تجهيزات على أعلى مستوى، وأجهزة كبرى وعالمية، ولم أتوقع أن تكون موجود في مصر.