هذا الليل الأبدي الهمجي
المتأصل في ظلمات التيه
بين أزقة ذكرى تتلولب في عمق حنين
يأبى أن يرفق
تتقولب في صبارات الشجن ال يمتد ناحية الغربة
وتسهب في جدلي
دون مبالاةٍ
بشوكٍ يتوغل حدّ وريدي وينزفني أرقا
يعربني صمتا منصوبا
فوق ركام الحلم المنسي
وينونني برمادٍ
ما انفك يهيل سنينا فوق جبيني
وأنا أسطر بعضي فيهرب كلي
أحاول أن يتحرر فعلي المسجون بأسوار الغضب
ها أنذا ياظلي الذابل
بين الليل الهمجي الأبدي
وأرجوحة وهمي السارق روحي
ها قلبي المبني للمجهول
مذ أدرك نبضي حنينه
قلبي المجرور بألف سؤال
قيد الحيرة يتصلب جزعا
أيكون نصيبي أن أمضي
بين حقول من ماء
وظلال من حلم غارب
أيكون طريقي هلامي ورجفي قدرُ
ولا فارق بين الهوة تبتلع الخطو الزاحف نحو الشمس
وشواطىء منذورة للريح الغاضب
أيكون الحبر بوزن الصبر
وأنا امرأة ملقاة في جب السطر
أدندن آهات قصيدي
أبني للمجهول آمالا شَيّبها الجدب
وشاخت فيها زنابق وهجي
وأردد آيات الصمت الممزوج
بألف نداء ونداء
أرسم شوقي المشبوب بلهفٍ
شبّت فيه حرائق غضبي
وأجرجر ذيل الخيبة وأمضي
وحدي والريح العاصف في قلبي
وحدي والدرب الذابح خطوي
وحدي والليل المصلوب بعنقي
وحدي وبلاغة دمعي
ووحدي
أرتلني وحدي
أيكون نصيبي
أن أشرب مدي وجزري
و أغرق بخرائط عطشي
والري يصلصل في عمقي
بئر تنشد من يغترف
ولا سَيارة تلقي بدلوٍ
ولا بُشرى تجدني
آهٍ ياليل تغرب فيّ وغربني
آهٍ ياصمت نبت كوشكٍ ينزعني
آهٍ ياحرف بات مليكي
وبت أسيرة ولا قيد
آهٍ يالغة تجتاح
كحزن فائض عن حدي
آهٍ ياوحدي
آهٍ
يا
وحدي !!