مواجهات ساخنة تطارد جونسون ..
كتب سيد الاسكندرانى
قال المحلل السياسي المستشار محمد السيد فراج، أن الفترة الراهنة يشهد حزب المحافظين بانجلترا ضغوطا قوية عقب إعلان بوريس جونسون ،رئيس الوزراء البريطاني ، استقالته من منصبه الحكومي ، والتي تنامت حركة الاستقالات اعتراضا عليه لتطال وزراء ومسئولين في الحكومة.
أشار محمد فراج في تصريح صحفي له اليوم، إلى أن أبرز المستقيلين من حكومة جونسون ، وزير المحاكم جيمس كارتليدج ووزيرة الخزانة هيلين واتلي ووزيرة التعليم ميشيل دونيلان ، لتكون الحصيلة قرابة 52 وزيرا ومسئولا ، وهو الرقم الضخم الذى يؤثر على ثقة حزب المحافظين .
أوضح المحلل السياسي ، أن رئيس وزراء بريطانيا تعرض لموجة من المواجهات الساخنة ، نتيجة الضغوط الواقعة عليه والتي اضطرته للاستقالة ، ليصطدم بمواجهات مجلس النواب البريطاني ورؤساء اللجان الرئيسية في مجلس العموم ، مما قيد محاولات اجتياز الأزمة الراهنة.
أضاف المحلل السياسي إلى أن موجة تباعيات الرفض والإنكار من البريطانيين التي أثيرت مؤخرا ، حول انعقاد حفلات في مقرالحكومة أثناء الإغلاق التي فرضته في أشهر جائحة كورونا ، واصفا أنها القشة السياسية التي قصمت الظهير السياسي لرئيس وزراء بريطانيا ، ليكون هناك تنافس قوي وحاد الفترة الراهنة لمن سيقود الحكومة للخروج من عثرات قوية.
وحول وجود أمل من عبور بريطانيا أزمتها الراهنة ، لفت أن تغيير رئيس الحكومة “جونسون” ، ستعود الأجواء الى الهدوء ، موضحا أنه سيكون هناك ترقب لمن سيقود الحكومة ، خاصة ان هناك ترشيحات قوية أبرزها وزيرة الدفاع البريطانية السابقة بيني موردونت ، بالإضافة إلى وزيرالخزانة ناظم الزهاوى ووزير النقل جرانت شابس بالإضافة إلى أسماء أخرى بارزة.
وتوقع المحلل السياسي أن تكون وزيرة الخارجية ليز تراس ، هي الأقرب والاوفر حظا لخلافة جونسون و التي تمتلك شعبية واسعة ، والتي حصدت أقوى استطلاعات للرأي داخل حزب المحافظين ،و التي تمتلك أدوات قوية ورؤية حقيقية في عدة ملفات لعبور بريطانيا أزماتها الراهنة .