أعظم ما فى ثورة 23 يوليو 1952 من وجهة نظرى هو تخليص بلادنا المحروسة وإلى الأبد بإذن الله من الإحتلال العثمانى، والإحتلال البريطانى وتابعيهم، وفكرة الإحتلال أساسًا.. لأن كل احتلال فيهم كان له أدوات وتابعين وخدم مخلصين لتحقيق رغباته وأهدافه.
مع الأسف ناس كثيرة تعتقد أن ثورة يوليو العظيمة هى مجرد تغيير نظام الملك بنظام الظباط الأحرار.. وهذا إعتقاد خاطئ تمامًا.. لأن ثورة يوليو كانت تستهدف القضاء على الإستعمار رقم 1، وأعوان الإستعمار رقم 2.
ثورة يوليو بكل ما لها وعليها هى التى أعادت مصر للمصريين، وهى من جعلت للوطن كرامة وحرية واستقلال وخلصته من التبعية والإحتلال، وهى من أسست الجيش المصرى الوطنى القوى، وهى من أنشأت أكبر وأقوى جهاز أمنى لحماية أمن مصر القومي وهو جهاز المخابرات العامة والذى حمى بأبطاله مصر منذ إنشاءه من آلاف المؤامرات الخارجية، وهى من وضعت ثوابت للسياسة الخارجية المصرية وثوابت للأمن القومى المصرى لا نحيد عنها أبدًا مهما بلغت الضغوط والتحديات، وهى من بنت السد العالى، وهى من أعادت قناة السويس، وهى من بنت مصر بأيدى المصريين وجعلت خيراتها لهم.
تختلف أو تتفق مع مسار الثورة الذى كان ثباته على خط واحد شيئ من المستحيل نتيجة العديد من المتغيرات الإقليمية والدولية، لكن لا نختلف على أهمية الثورة وعظمتها ومجدها وقدسيتها بالنسبة لمصر والمصريين.
لابد من أن نصحح المفاهيم عن هذه الثورة العظيمة لأن جزء كبير جدًا من المشكلة التى نواجهها إلى يومنا هذا هو أن ثورة يوليو يتم تشويهها باستمرار من أعدائها، وهذا هو سبب اللغط وسوء الفهم لأشياء كثيرة مرتبطة بها حولنا.
المجد كل المجد لرجال يوليو وللثورة العظيمة ولأهدافها النبيلة وستظل بكل ما فيها تمثل جمهورية مصر الأولى حتى سلمت الراية للجمهورية الجديدة تمهيدًا لمصر العظمى بإذن الله العلى القدير.