محمود دياب يكتب.. العفو والعودة للحياة الطبيعية
لجنة العفو الرئاسية من اللجان التي طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي تشكيلها بهدف الإفراج عن بعض الذين صدرت ضدهم أحكام باتة ونهائية ولا يجوز الطعن عليها وهي بادرة طيبة من القيادة السياسية وبالفعل خلال الفترات الماضية تم صدور قرارات بالعفو الرئاسي عن عدد كبير من المحكوم عليهم، والعودة إلى أسرهم، وممارسة حياتهم الطبيعية وهؤلاء لم يكن من بينهم من سبب ضررا بالأمن القومي. ومؤخرا أعلن الرئيس عن تفعيل دور اللجنة وتوسيع تشكيلها وهذا شيء محمود وتم إصدار قرار بالعفو الرئاسي عن مجموعة جديدة من المحكوم عليهم وصدرت تصريحات خلال الأيام الماضية من أحد أعضاء لجنة العفو الرئاسية انه يتم إعداد قائمة لعرضها علي الرئيس حتى يشملهم قرار العفو . ولا شك ان العفو لن يشمل الأشخاص الذين دمروا الوطن وخربوه خلال فوضى يناير 2011 وشاركوا وحرضوا وتسببوا في قتل الآلاف من أبناء مصر ومنهم من أعلن علي الملأ بكل صفاقة وقبح وبدم بارد في وسائل الاعلام انهم كانوا يعدون الكمائن لرجال الشرطة ويقذفونهم بزجاجات المولوتوف الحارقة وتباهوا انهم أحرقوا المجمع العلمي وغيرها من المنشآت الحيوية. وهؤلاء اشاعوا الفوضى ودمروا وطنهم وعاثوا في الأرض فسادا الذي خلف المئات من شهداء رجال الشرطة والجيش وإزهاق آلاف الأرواح من المصريين وحرق أقسام الشرطة وسرقة أسلحتهم وتدمير النيابات والمنشآت الحكومية والذي أدى كل ذلك إلى توقف المصانع عن الإنتاج وانهيار البنية التحتية والسياحة وتدهور الاقتصاد القومي.