كتب مصطفى الدمرداش – إبراهيم أحمد
رحبت مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) بانضمام شركة “رويال جلف إندستريز” إلى مجتمع أعمالها الصناعي، حيث تعمل الشركة في مجال إعادة تدوير بطاريات الرصاص الحمضية باستخدام أحدث التقنيات وهي تابعة لشركة “حيدرآباد كاستينغز ليميتد” وجزء من مجموعة “ناخات”. وتستعد الشركة الجديدة لبناء أول مركز لإعادة تدوير بطاريات السيارات الصديقة للبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة بقيمة استثمارية تصل إلى 62.4 مليون درهم إماراتي (ما يعادل 17 مليون دولار أمريكي) على قطعة أرض تبلغ مساحتها قرابة 110 ألف قدم مربع في منطقة الغيل الصناعية. وتتوقع الشركة توظيف ما يزيد عن 150 عامل في منشأتها التي من المقرر أن تبدأ عملياتها التشغيلية بحلول الربع الأخير من عام 2022.
تتطلع الشركة إلى إعادة تدوير بطاريات الرصاص الحمضية المستعملة بطاقة استيعابية تصل إلى 35 ألف طن متري سنوياً، وهو ما يكفي لإنتاج 21500 طن من سبائك الرصاص و2400 طن متري من حبيبات البلاستيك. وسيتم تصدير المواد المعاد تدويرها بشكل أساسي إلى الهند واليابان وكوريا والصين وأوروبا لتصنيع بطاريات وحافظات جديدة مصنوعة من حمض الرصاص. كما سيعمل نشاط الشركة على إعادة تدوير ما يعادل 58% من مخلفات بطاريات الرصاص الحمضية الموجودة محلياً في الدولة.
وشهد حفل توقيع اتفاقية لإنشاء وحدة التدوير حضور كل من رامي جلاّد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز ويوغيش ناخات جاين، العضو المنتدب لشركة “رويال جلف إندستريز” والذي أقيم في مركز كومباس للأعمال التابع لراكز.
وأعرب هانومان مال نخات، رئيس مجلس إدارة “رويال جلف إندستريز” عن سعادته وحماسه لبدء الشركة رحلتها الصناعية في الإمارات والتي تتمثل في إعادة تدوير نفايات البطاريات بالكامل بطريقة صديقة للبيئة. وأكد أن تطلعات الشركة لا تقتصر على جمع نفايات البطاريات من الإمارات فقط بل استيرادها من جميع أنحاء العالم وإعاة تويرها في رأس الخيمة لجعل الإمارة مركزاً لإعادة التدوير.
و قال جاين”كان لراكز دوراً محورياً في تحويل هذا المشروع الضخم إلى حقيقة، حيث حصلنا على تجربة ممتازة بدايةً من تسجيل الشركة ووصولاً إلى تطوير أعمالنا في دولة الإمارات العربية المتحدة. ووقف فريق راكز بجانبنا للتنسيق مع الجهات الحكومية مثل هيئة حماية البيئة والتنمية وبلدية رأس الخيمة وهيئة إدارة النفايات ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة من أجل الحصول على الموافقات اللازمة بالإضافة إلى استضافتنا أثناء زياراتنا المتكررة للإمارة في السنوات الثلاثة الماضية لمساعدتنا في التخطيط لإجراءات التأسيس. كما ساهم فريق راكز في تعريفنا بالموردين المناسبين والتواصل مع شركات البناء والتشييد. نحن على ثقة من أن راكز ستواصل تعزيز رؤيتنا بتقديم شتى أنواع المساعدة والدعم اللازمين خلال المرحلة القادمة في رحلة أعمالنا”.
ومن جهته قال جلاّد: “يسرنا اختيار شركة “رويال جلف إندستريز” راكز لتكون مقراً لمنشأتها الخاصة في إعادة التدوير في الإمارات. ونشيد بجهود القيادة الرشيدة لإمارة رأس الخيمة في تحقيق الاستدامة البيئية، وهنا يأتي الدور الريادي لشركة “رويال جلف إندستريز” والشركات الأخرى المماثلة في راكز لتعزيز رؤية الإمارة والإسهام في زيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة بما يدعم برنامجها للاستدامة الوطنية. ونحن في راكز ملتزمون بدعم شركاتنا للوصول إلى أهدافهم المتمثلة الحفاظ على البيئة بتوفير مجتمع أعمال داعم ومحفز ويشجع الشركات الصناعية على الإنتاجية والتعاون.”
تخطط “رويال جلف إندستريز” في مرحلتها الثانية التي تمتد لثلاث سنوات لاستثمار حوالي 125 مليون درهم وخلق 350 فرصة عمل في رأس الخيمة. كما تهدف الشركة أيضاً إلى جعل دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً عالمياً لإعادة تدوير المعادن ومقراً لسلاسل الإمدادات العالمية.