وكأنَّهم معنا
كأنْ لم يحملوا ضحكاتِهم
وجمالَ ما زرعوا بدنيانا
وينصرفوا
إلى ربٍ رؤوفْ
وكأنَّهم للآن ما زالوا هنا
قد يطرقون البابَ
أو يأتي إلينا صوتُهم
من هاتفٍ
سيرنُّ بعد دقيقةٍ
آهٍ
من الأملِ الكذوبِ
وحسرةِ القلبِ اللهيفْ
يا راحلين استوطنوا
بقلوبِنا
حتى متى؟
سيظلُّ ينزفُنا الحنينُ
وتستبدُّ بنا الحتوفْ!
نشتاقُكم
والله يا من
غادرت أجسادُهم
لكنِّهم
في كل زاويةٍ أقاموا
في حنايانا
وفي ضحكاتِنا
في الذكرياتِ
وفي نديات الحروف!
لم ترحلوا
أرواحُكم ما غادرتْ
هي حولنا
للآن ما زالت تطوفْ
لو يرجع الوقتُ الذي كنا معاً فيه
ولو يحنو الزمانُ
ولو……
ولو……
أستغفرُ اللهَ اللطيفْ!