نام الصباحُ
وغامت الأيامُ
وتنفّست
من موتها الأحلامُ
*
وتوسّدت
سحبُ الخيالِ بريقَنا
ومضت
بنا اللحظات والأعوامُ
*
وأتى مساءُ العمر
يفتحُ بابَهُ
لا نجمَ فيهِ
وكلُّهُ إظلامُ
*
وبدا يسوقُ
إلى الرحيلِ مسافةً
أيامهُ للناظرينَ
سهامُ
*
متلوّنٌ
ليلُ الفضاء وصبحهِ
هذي الحياة وإن زهت
أوهامُ
*
دنيا تُغازلُ
مَنْ بها بسرابها
وأمورها بين العباد
صِدامُ
*
ورأيت فيها
من يبيع رجولةً
حتى تساوى
حِلُّها وحرامُ
*
متوسِّدون على النفاق ,
تقلبوا
وسَلامهُمْ
بين الأنامِ سِلَامُ
*
حُرُّ العزيمةِ
يبقى فيها مرغما
وعليهِ منها
بُرقةٌ ورُكامُ
*
لا نصرَ إلا الزيف
ينمو حولنا
رُفعت
بكلِّ هزيمةٍ أعلامُ !
*
لا عينَ
يسكُنُها الهدوءُ للحظةٍ
والحقُّ
مذروفُ الدموعِ , يُضَامُ
*
آنستُ صمتي
حين ضلَّ حديثهم =
ولربَّ صمتٍ
في الأمورِ كلامُ
*
أفنيتُ فيها
نبضَ صمتٍ صادقٍ
والعمرُ فيها
كِذبةٌ وغمامُ
*
أتعبتُ فيها
راحتي , لم أسترح
ولقد تسوّرَ رحلتي
اللوّامُ
*
آويتُ حزنَ المتعبينَ
بوحدتي
فأنا وصمتي
والهمومُ زحامُ
*
أنا لا أنامُ
على حريرِ مسائنا
وعلى أحبّتنا
الصلاةُ تُقامُ
*
ما كنتُ إلّا كالغريبِ
بأرضهِ
تمشي على خطواتهِ
الآلامُ
*
ولأنني أشقى
لحزن أحبّتي
أصحو على
آلامهم وأنامُ
*
قلبي بلاد المتعبين
كأنّهُ
وطنٌ على
نبضاتهِ الأسقامُ
*
حولي أرى الأشياءَ
يذبلُ وجهُها
وعلى ذوائبها
أسىً وحِمامُ
*
دستورُ عالمنا
قبيحٌ وجههُ
يلتفُّ حول سواده
الأقزامُ
*
لا أرضَ لي
إلا مواجعُ رحلتي
دمعي
على خدِّ الرحيلِ خيامُ
*
أنا لم أطرْ
خلفَ النساءِ قصيدةً
وحروفها بفضائهن
حمامُ
*
ولهن وجه قصيدةٍ
في ثوبها
لم تبدُ منها
بسمةٌ وغرامُ