وأنظر ُخلفي
أرى مدناً غلَّقتْ بابَها
دونَ وجهي
أرى رفقةً
أنكروا رفقتي
وأرى كلَّ شيءٍ ورائي
نِثارا
أراه
وقد دلَّ كلَّ الجراحِ
على مخبئي
وتوَارَى!
أقد جُزتُ كلَّ الذي مرَّ وحدي؟
أُعانقُني
ثم أهرعُ للنبعِ
حتى أُعدَّ الجروحَ
على صورتي
وأنثَّ الغُبارا
فأعجبُ
حينَ أرى
ذات وجهي وجهي
وذات الصفاءِ القديمِ
يسربلُه
ويلفُّ الخِمارا!