الاخبارية – وكالات
قال شهود عيان ومسعفون إن مسلحين فلسطينيين اشتبكوا مع قوات أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل رجل في المواجهات التي اندلعت بعد اعتقال اثنين من المسلحين.
وقالت حركة حماس، المنافسة للسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب، إن السلطة ألقت القبض على أحد أعضائها البارزين المطلوبين لإسرائيل ومسلحا آخر في مدينة نابلس.
ولم يصدر بعد تعليق من السلطة الفلسطينية التي تعرضت لانتقادات من إسرائيل والولايات المتحدة لعدم بذلها ما يكفي لكبح جماح المسلحين في معاقل رئيسية للفصائل الفلسطينية مثل نابلس ومدينة جنين القريبة.
واندلعت المواجهات في كلتا المدينتين ليل الاثنين. وقال شهود إن أعيرة نارية أُطلقت على مقر السلطة الفلسطينية في جنين. وأغلقت المتاجر أبوابها وأمرت جامعة النجاح الوطنية الطلاب بالبقاء في منازلهم.
وقال شهود إن رجال شرطة السلطة الفلسطينية أطلقوا الغاز المسيل للدموع على شبان كانوا يرشقون الحجارة. ولم يتضح بعد ما إذا كان الرجل البالغ من العمر 53 عاما الذي قُتل في الاشتباكات قد أصيب بنيران السلطة الفلسطينية أو المسلحين.
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية في الأشهر القليلة الماضية بعد أن كثفت إسرائيل غاراتها على القطاع في أعقاب سلسلة من الهجمات الدموية في الشوارع الفلسطينية في إسرائيل.
وقال قادة السلطة الفلسطينية إن المداهمات الإسرائيلية تضعف حكمها، بينما تقول إسرائيل إن عليها العمل من أجل منع المزيد من الهجمات وطالبتها بقمع المسلحين.
وانهارت محادثات إقامة الدولة الفلسطينية التي ترعاها الولايات المتحدة مع إسرائيل في عام 2014. ومنذ ذلك الحين، تضاءلت مصداقية السلطة الفلسطينية داخليا، في حين دعا قادة حماس بانتظام المسلحين في الضفة الغربية إلى تصعيد الهجمات على إسرائيل.
ولا تتمتع السلطة الفلسطينية سوى بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وتحكم حماس غزة التي انتزعت السيطرة عليها من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2007.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس “وضعت السلطة (الفلسطينية) نفسها وكيلا حصريا للاحتلال في مواجهة شعبنا الفلسطيني”.