الاخبارية – وكالات
قال الجيش في بيان إن تسعة صواريخ سقطت في محيط المنطقة الخضراء، التي تضم مباني حكومية وبعثات أجنبية، في العاصمة العراقية بغداد قبل فترة وجيزة من بدء جلسة للبرلمان بهدف انتخاب رئيس جديد وسط أزمة سياسية طال أمدها في البلاد.
وأضاف البيان أن عددا من أفراد القوات المسلحة أصيبوا في الهجوم الذي وقع يوم الخميس، ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
ووقع هجوم مماثل في الشهر الماضي أثناء انعقاد جلسة للبرلمان لتأكيد اختيار رئيسه.
وذكر شاهد من رويترز ومصادر برلمانية أنهم شاهدوا ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ تسقط داخل المنطقة الخضراء يوم الخميس.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
وكثيرا ما تعرضت المنطقة الخضراء لهجمات بالصواريخ في الأعوام القليلة الماضية، وتستهدف فيها عادة جماعات مسلحة مدعومة من إيران أهدافا غربية.
ويأتي تصويت يوم الخميس في ظل انقسامات سياسية عميقة أدت إلى فترة جمود سياسي امتدت عاما. وعقد البرلمان جلسته بعد هجوم الصواريخ بفترة وجيزة.
ومنصب الرئيس في العراق شرفي إلى حد كبير، لكن التصويت على اختيار رئيس خطوة مهمة في العملية السياسية لأنه هو الذي يدعو مرشح أكبر كتلة برلمانية إلى تشكيل حكومة.
وتأتي جلسة البرلمان يوم الخميس بعد عام من انتخابات أحرزت فيها كتلة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أكبر عدد من المقاعد البرلمانية، لكنه فشل في حشد الدعم لتشكيل حكومة.
وسحب الصدر نواب كتلته البالغ عددهم 73 في أغسطس آب، وقال إنه سيعتزل العمل السياسي مما أدى إلى أسوأ موجة عنف تشهدها بغداد منذ أعوام عندما اقتحم أنصاره مقرا حكوميا واشتبكوا مع جماعات شيعية منافسة معظمهما مدعوم من إيران ولها أجنحة مسلحة.
وبموجب نظام تقاسم السلطة في العراق، الذي يهدف لتجنب أي صراع طائفي، ينتخب الرئيس من أكراد العراق في حين يتولى منصب رئيس الوزراء شيعي وينتخب رئيس البرلمان من السنة. غير أن الخلافات بين الأحزاب الكردية الرئيسية التي تدير إقليم كردستان في شمال البلاد حالت دون انتخاب رئيس.