أما قبل..
يوما ما..
ستعود وحدك..
خائبا..
منكسرا..
باهتا..
منطفئا..
بائسا جدا..
ترتدي هزائمك..
لتواجه برودة الأيام..
وقساوة الأسئلة في أعين لا ترحم..
تحمل بداخلك ثقل الذكريات، والأزقة..
والوجوه..والأحداث..
تعتنق ثورات الصمت..
والكثير من الحماقات بلا صوت..
تحمل على عاتقيك..
عبء ألف قيامة..
وبشاعة الغربة التي تسكنك..
لتخبر الطرقات..
كم أوجعك الحصى..
صادق أنت..
لكن الغريب في الأمر!!
أن قدميك متعبتان هكذا..
وأنت لم تبرح مكانك..
منذ لعنة الغياب الأول..
وكأنك فزاعة بائسة..
لم تتعلم كيف تفطم الحزن..
وقد بلغ من العمر عتيا..
كيف لذلك المد الغاضب بداخلك..
ألا تعانقة الشواطئ؟!..
أما بعد..
وهكذا..
كانت الأمور دائما..
ينفلت العمر من بين يدي..
ليمضي بلا عودة..
وتأبى الجراح إلا أن تزداد اتساعا..
حتى تبلغ كل يوم ألف مدى..
وكأنما ضلت طريق الشفاء..
لست أدري..
أأنا الذي أتيت مختلفا؟!..
أم هؤلاء..
وقد أصروا إلا أن يمنحوني جراحا نهمة..
لا تعرف كيف تكتفي..
انتهى..
خارج عباءة النص..
بقلمي العابث..