والقصيدةُ ما بالها
أوما عادت الآن
تغسلُ روحكِ كالمطرِ الاستوائيِّ
إذ يتعقَّبُ ما خطَّه الحزنُ
مثل المَمَاحْ!!
تُمسِّدُ أوجاعَ قلبكِ
تفتحُ نافذةَ الروحِ
نحو الصباحْ
بلى
أنتِ متعبةٌ
والرفاقُ القدامى
سرابٌ
كأنْ لم تسيروا معاً
كلَّ هذي المشاويرِ
تتكئونَ على بعضِكم
والجراحُ
تُطبِّبُ أنفسَها
إذ تواسي الجراحْ!
نعم
أنتِ متعبةٌ
والرهانُ القديمُ
خسرناه
ماذا تبقَّى إذن من رباحْ!؟
تجوسينَ
ولهى خلالَ الديارِ
وتنتظرينَ
فما ثم بوصلةٌ
للجنوبِ البعيدِ
ولا شيءَ إلا رجيع
النواحْ
نعم
أنتِ متعبةٌ
لا تقولينَ ذلك
لا تشتكينَ
تمرِّينَ مثل جميعِ الألى قرَّروا الصمتَ
رغم الكلامِ الكثير المباحْ
وكل الذي قلتِه
بعضُ بعضٍ
من العاصفاتِ التي تترصّدُ
أوراقكِ الباقياتِ
لتذروَ أشواقَها للرياحْ
نعم
أنتِ متعبةٌ
تخدعين التي بين جنبيك
بالصبر
والأغنيات
وخلق المعاذير
والكذب المرِّ
يا امرأة
علمت نفسها أن تحلق
حتى وإن هيض منها الجناح
بلى
انت متعبة
فمتى تستريحينَ
يا أمرأةً
لا استراحت قليلاً
ولا تركت قلبها
خالياً
فاستراحْ!