أتعرفُ
كيف عبرتُ الليالي المليئةَ
بالخوفِ والاحتمالاتِ
وحدي؟
وكيف نجوتُ
برغمِ التباريح والحزنِ
والخاذلين؟
أتعلم
كم مرةً
كدتُ أن أتداعى
تهاويتُ
لكنَّ نفسي التي بين جنبيَّ
لم تنكسرْ!
وظلَّت تُروِّي
يبابي السقيمَ
بماءِ اليقينْ!
أتدركُ
أني ومن فرطِ يأسيَ
أوشكتُ في مرةٍ
أن….
ولكنَّ نفسي استماتتْ
تدافعُ عني
تنادي
أيا نارُ كوني سلاماً
وبرداً عليها
وتهتف
حتى عبرتُ الأتونْ!
لقد كان صعباً
على هذه الروحِ
أن تسألَ الناسَ عطفاً
وقد كان صعباً
على هذه الروحِ
أن تسألَ الناسَ حُبَّاً
وقد كان صعباً
سؤالُ الطبيبِ
-وممَّ تعانينَ سيدتي؟
فتجيبُ
الحنين!
لماذا مررتُ بهذا لوحدي؟
لقد كنتُ مكسورة الروحِ
متعبةً
أين كنتَ؟
وقد كان قلبيَ يحتاج كفَّاً
تهدهدُ أوجاعَه
وتقيه الشجونْ؟