الاخبارية وكالات
تعهدت تركيا بأن يدفع المسؤولون عن تفجير شارع الاستقلال في ميدان تقسيم بوسط إسطنبول، الذي وقع الأحد الماضي وخلّف 6 قتلى و81 مصاباً، الثمن.
وألقت قوات الأمن التركية القبض على 3 مشتبهين آخرين بالتورط في التفجير، فارتفع عدد من ألقي القبض عليهم إلى 50 شخصاً منذ اعتقال السورية أحلام البشير، الاثنين الماضي، لتنفيذها التفجير الإرهابي. وقالت مصادر أمنية، طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب القيود المفروضة على التحدث إلى وسائل الإعلام، لوكالة «الأناضول»، إنه تم القبض على سوريين بين المشتبهين، وهما الشقيقان «عمار وأحمد.ج».
وأطلقت السلطات التركية حملات أمنية موسعة في أنحاء البلاد تستهدف عناصر حزب العمال الكردستاني، المصنف منظمة إرهابية، وألقت القبض على 5 أجانب، قالت إنهم كانوا يعملون مع الأكراد في سوريا ودخلوا البلاد بشكل غير قانوني. وأكدت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أن الإرهابيين المسؤولين عن تفجير تقسيم «سيدفعون ثمن فعلتهم وسيتم محوهم من هذا البلد ومن المنطقة»
.
في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الداخلية التركية إطلاق عملية «أرن – الحصار 13» للخريف والشتاء، ضد عناصر العمال الكردستاني في ولاية تونجلي شرق البلاد، بمشاركة 881 عنصرا من القوات الخاصة في قوات الدرك وحراس القرى، مشيرة إلى أن القوات المشاركة في العملية عثرت على كمية كبيرة من الذخائر داخل كهفين و5 ملاجئ.
وتعد العملية امتدادا لسلسلة عمليات «أرن» التي أطلقتها وزارة الداخلية التركية ضد العمال الكردستاني منذ يناير (كانون الثاني) 2021، والتي جاء اسمها نسبة إلى الشاب التركي أرن بلبل، الذي قتل على يد عناصر من العمال الكردستاني في 11 أغسطس (آب) 2017.
إلى ذلك، أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، أن 58 شخصا ممن أصيبوا في التفجير الإرهابي في تقسيم تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفيات، وأن 23 مصابا يواصلون تلقي العلاج، وأن 6 منهم ما زالوا في غرف العناية المركزة.
وأصبح السوريون وبعض الأجانب في تركيا هدفا للهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا منذ وقوع تفجير تقسيم. وتصدر وسم «إعدام» موقع التغريدات القصيرة «تويتر» عقب إعلان القبض على منفذة التفجير السورية أحلام البشير، وسجل مئات آلاف التغريدات المطالية بإعدامها، رغم إلغاء عقوبة الإعدام في تركيا في إطار مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
وتصدر وسم «سوري» موقع «تويتر» في تركيا، أمس الثلاثاء، بعد ظهور حملة واسعة تطالب بطرد اللاجئين السوريين، وكذلك الأفغان والباكستانيين من البلاد. واعتبر المغردون أن اللاجئين هم سبب زعزعة الأمن العام، وأنهم أكبر مشكلة تواجه تركيا وتعيق تقدمها.
كما تصدر وسم ثالث باسم «أوميت أوزداغ»، رئيس حزب «النصر» اليميني المناهض للوجود السوري في البلاد، وذلك بعد هجومه على وزير الداخلية سليمان صويلو لعدم قدرته على الحفاظ على أمن وسلامة البلاد، في الوقت الذي أدلى فيه بتصريحات، مؤخرا، يقول فيها إن تركيا ستضمن الأمن لجاريها العراق وسوريا، على سبيل التفاخر بقوة الأمن في تركيا.