( الحلقة الاولي )
في البداية وقبل كتابة سلسلة المقالات احترت من اين إبدأ و اين انتهي لكني قررت إكمال المسيرة لعلها تكون طريق عودة الي الحق .
البداية ..
منذ عام شهر أكتوبر ٢٠٢٠ انتقلت للسكن والعيش انا وأفراد أسرتي للعيش في منطقة كانت في حدود المجهول تسمي منطقة ٨٠٠ فدان ..
كان يحدونا الأمل في أن نجد فيها ضالتنا بعد أن هربنا من ضجيج عشوائيات القاهرة الكبري .. لكن العشوائية ظلت مرافقة لنا لكن العشوائية في التفكير للاسف الشديد انتقلت معنا .. بل ولحقت بنا الي أن وصلنا الي مرحلة الغيبوبة ومرحلة هبوط حاد في الدورة النفسية وشعور باللامبالاه وكان الواقع المرير أصبح مفروض علينا وأصبح هو الواقع ..
وقبل الغوص في القراءة هناك احصائية بسيطة أريد أن نستعرضها معا وهي كالتالي:
عدد سكان منطقة زهراء أكتوبر كالتالي ( ٤٤٠ عمارة × ٤ قطاعات = ١٧٦٠ عمارة ) (١٧٦٠ عمارة ×٢٤ وحدة سكنية في العمارة الواحدة = ٤٢٢٤٠ وحدة سكنية ) واذا افترضنا علي سبيل المثال أن متوسط كل وحدة سكنية به عدد خمسة أفراد يكون الناتج ( ٤٢٢٤٠ وحدة سكنية × ٥ أفراد يكون الناتج = مائتنان و احدي عشر الف ومائتان نسمة اي ما يقرب من ربع مليون نسمة ..
ونبدأ الحكاية وسوف اتناولها تباعا … الملف الأول
( الملاعب ومركز الشباب )
وهل يعقل أن يكون هذا العدد أو الكم أكرر ربع مليون نسمة بدون رئة للتنفس وهل سمعنا عن احد باع او اجر رئته .. فقد كنت افتخر أمام ابني أنك يا بني سوف تلعب هنا ولا عشوائية بعد اليوم وانك لم تلعب مع اصحابك في الشارع وانتهي الحلم وبدأ الواقع المرير …
انهي بحمد الله ورعايته جهاز مدينة أكتوبر الجديدة وتم تسليم النوادي والملاعب الأربعة الي وزارة الشباب والرياضة..
الي هنا انتهي دور الجهاز مشكورا وكان من الطبيعي أن تكون متنفس لنا ولكن للأسف الشديد نزلت الملاعب في مزاد .. أتدرون يا سادة معني كلمة مزاد معناه ان تتحول الملاعب الي مستثمر يدفع لكي يجني ثمار ما دفع وهذا حق مكتسب طبقا لدورة رأس المال .. وتم تأجير النوادي بمبلغ أربعون الف جنيه شهريا للمستثمرين وهنا الطامة الكبري حين يحرم اولادنا ونحن من دخول النوادي بسبب ارتفاع قيمة الاشتراك الذي سوف يحدده المستثمر .. والمستثمر لا نلوم عليه لانه صاحب رأس مال لكن نلوم علي من سلمونا إليهم..
والسؤال هنا انه علي المستثمر أن يجمع يوميا في حدود الفي جنيه يوميا … فما هو نوع الأنشطة التي سوف تمارس لتحصيل هذا المبلغ يوميا.. ومن باب المأساة والكوميديا السوداء أن نتذكر مشهد فيلم التجربة الدنماركية مع الفنان عادل امام حينما كان وزير الشباب والرياضة عند دخوله مركز الشباب ووجد عدة أنشطة اجتماعية ورياضية وخلافه يا سادة …
يا معالي المسئولين هذا ليس سوبر ماركت أو مول تجاري للاستثمار انه المتنفس للشباب ومن لديه القدرة المالية علي دفع قيمة الاشتراك ومعناه أن اولادنا سيعودون الي اللعب في الشوارع .. يا معالي وزير الشباب أن الشارع هو بؤرة تصدير الإرهاب والنوادي هي مصدر توعية للشباب والرياضة كما تعلمناه في مدارسنا وكانت تكتب علي الجدران الرياضة تسمو بالروح والنفس والسؤال قبل أن أختم الخلقة الأولي الي اين نحن نسير ؟؟
وانا انظر بعيني نحو المجهول طبطبت علي كتف ابني وهو يسير بجواري ويري سور النادي ويقول لي يا أبي متي سوف يتم افتتاح الملاعب؟ قلت له يا بني يبقي الحال كما هو عليه وعلي المتضرر اللجوء الي الله بالدعاء…
انتهت الحلقة الاولي والي اللقاء في الحلقة الثانية ( ملف المواصلات )
اعلامي مصري