الاخبارية – وكالات
قال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إنه ما زال يخشى غزوا بريا تركيا على الرغم من التأكيدات الأمريكية، وطالب برسالة “أقوى” من واشنطن بعد رؤية تعزيزات تركية غير مسبوقة على الحدود.
وقال مسؤولون أتراك إن الجيش لا يحتاج إلا لبضعة أيام ليكون جاهزا للتوغل البري في شمال سوريا الذي استهدفه الأتراك بهجوم بأسلحة هاوتزر بعيدة المدى وطائرات حربية لعدة أيام.
وتأتي عمليات القصف بعد أشهر من تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن غزو بري جديد ضد القوات الكردية التي يعتبرها إرهابية.
وأضاف عبدي لرويترز عبر الهاتف من سوريا أن هناك تعزيزات على الحدود وداخل سوريا في مناطق تسيطر عليه الفصائل المتحالفة مع تركيا.
وتتلقى القوات الكردية السورية دعما من واشنطن منذ سنوات، لكنها نسقت جهودها أيضا مع الحكومة السورية وحليفتها روسيا اللتين تعتبرهما الولايات المتحدة خصمين.
وقال عبدي إنه تلقى تأكيدات “واضحة” من كل من واشنطن وموسكو بأنهما تعارضان غزوا بريا تركيا لكنه أوضح أنه يريد شيئا ملموسا أكثر لكبح أنقرة.
ومضى يقول “ما زلنا قلقين. نحتاج إلى بيانات أقوى وأكثر صلابة لوقف تركيا…. لقد أعلنت تركيا عن نيتها وهي تستطلع الآن الأمور. تتوقف بداية وقوع غزو على كيفية تحليلها لمواقف الدول الأخرى”.
وتبادلت قوات سوريا الديمقراطية وأنقرة الاتهامات بشأن مسؤولية انتهاك اتفاق 2019 الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا لطرد المسلحين الأكراد من المناطق الحدودية مقابل امتناع تركيا عن الغزو.
وقال عبدي إن قوته لم يُطلب منها الانسحاب من أي مناطق أخرى وإنها سترفض إذا طُلب منها ذلك، مضيفا أن انشغال الوسطاء الرئيسيين في هذا الاتفاق بحرب موسكو في أوكرانيا يجعل من المتعذر تنفيذه بشكل ملائم.
وقال “الكل مشغول. كان للحرب الروسية الأوكرانية تأثير سلبي على التزامات هذه الدول في هذه المنطقة”.
وقال عبدي إنه لن يعتمد على الدفاعات الجوية السورية بعد أن قال لرويترز في وقت سابق إنه يأمل في أن تساعد في الدفاع عن قواته من ضربات أنقرة الجوية.
وأضاف أن الدفاعات الجوية السورية “ضعيفة” نسبيا مقارنة بالجيش التركي.
وتعتبر سوريا تركيا قوة محتلة في شمالها وقالت دمشق إنها ستعتبر أي توغل تركي جديد من “جرائم الحرب”.
لكن العلاقات الباردة قد يدب فيها الدفء. فقد أجرى رئيس الاستخبارات التركية محادثات سرية في دمشق وشجع وزير خارجيتها المتمردين والحكومة على المصالحة.
وأثار ذلك قلق السكان الأكراد في سوريا، لكن عبدي قال إنه تلقى تطمينات من دمشق بأن المصالحة مع أنقرة تتطلب الانسحاب الكامل للقوات التركية.